منازل ومدارس مدمرة.. الجزيرة مباشر ترصد عودة أهالي شارع بورسعيد عقب انسحاب قوات الاحتلال (فيديو)

رصدت كاميرا الجزيرة مباشر، عودة أهالي شارع بورسعيد جنوبي حي الشيخ رضوان إلى منازلهم عقب إعادة انتشار آليات الاحتلال التي قامت بتمشيط الحي وتخريبه.

ويواجه الأهالي، حاليا خطر قذائف المدفعية الإسرائيلية من ناحية وفيضان مياه الصرف الصحي في بركة الشيخ رضوان من جهة أخرى، إذ يخشى الأهالي تكرار كارثة عام 2014 حين غمرت المياه أحياء واسعة من الحي، بعد هطل أمطار غزيرة.

قوات الاحتلال تدمر الحي

وشارع بورسعيد يربط منطقة الزرقاء بالشيخ رضوان بمنطقة جباليا البلد، حيث توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ودمرت مناطق واسعة من الحي.

وقال أحد سكان الحي إن المكان دُمّر تماما، إذ هدمت قوات الاحتلال مستشفيات ومساجد ومدارس، مشيرا إلى وقوع مجزرة في المنطقة راح ضحيتها نحو 50 شخصا من عائلة واحدة.

“شهداء تحت الأنقاض”

وكشف أنه تم استهداف المبنى الذي كانوا يقيمون فيه المكون من 7 طوابق؛ مما أدى إلى استشهادهم جميعا، وعددهم 48 شخصا بينهم نازحون، مشيرا إلى أن جثثهم ما زالت تحت الأنقاض.

وقال إنه وأسرته، مكثوا في البيت نحو 3 أيام بعد محاصرة قوات الاحتلال للمنطقة، وخرجوا منه بعد وصول الدبابات الإسرائيلية إلى مدخل المنزل.

تدمير البنى التحتية

وأشار إلى أن قوات الاحتلال قامت بتدمير البنى التحتية في المنطقة، وذكر أنهم عادوا بعد نحو 12 يوما، فوجدوا المنطقة وقد تحولت إلى ركام بعد تدمير عدد من المدارس والمساجد والمستشفيات.

وقال إن قوات الاحتلال عمدت إلى قصف المنطقة بالطيران بطائرات (إف 16) ومدفعية الدبابات وحولتها إلى خراب ودكت عمارات بأكملها.

“أنت في غزة”

وفي مدارس الإيواء بالمنطقة سرد الفلسطينيون شهادات قاسية عما لاقوه على أيدي قوات الاحتلال بعد دخول المنطقة، حيث قامت باستجواب الرجال وإساءة معاملة النساء، وطردهم من المدارس بطريقة فجة.

ويقول أحد سكان المنطقة ممن عادوا إليها، إنه رغم أن المنطقة تعتبر غير صالحة للسكن حاليا بسبب انقطاع الماء والكهرباء وخطر فيضان منسوب مياه الصرف الصحي، فإنهم سيبقون فيها.

وأكد أن غزة كلها جنوبها وشمالها وكل مناطقها تعيش أوضاعا صعبة وسط القصف والغارات والقتل والحصار والتجويع وانعدام الدواء، وقال “غزة هي غزة.. نفس المعاناة” في إشارة إلى الصعوبات التي تواجه غزة وسكانها.