وول ستريت جورنال: ضربات متوقعة من واشنطن على مواقع الحوثيين في الحديدة وحجة وصنعاء

قالت صحيفة “وال ستريت جورنال” الأمريكية إن منطقة الشرق الأوسط تستعد لتصعيد جديد في الفترة القادمة، إذ من المنتظر أن يوجه التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضربات إلى مواقع الحوثيين في اليمن، وذلك بعدما تحدوا إنذارًا نهائيًا بوقف هجماتهم على السفن التي تعبر البحر الأحمر.

وقام الحوثيون قبل يومين بهجوم، هو الأوسع من نوعه، على سفن أمريكية وبريطانية بوابل من الصواريخ والطائرات المسيّرة.

وقالت الصحيفة في تقرير الخميس إن “دبلوماسيين غربيين أخبروا مديرين تنفيذيين بشركات النقل البحري أنه من المحتمل أن تستهدف الضربات مواقع إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة والرادارات ومستودعات السلاح حول مدينتي الحديدة وحجة اليمنيتين، كما أنه من المحتمل استهداف البنية الأساسية للعاصمة اليمنية صنعاء”.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مصدر في وزارة الدفاع الأمريكية، وعن مصدر آخر قريب من الحوثيين، أنهم قاموا “بنقل بعض الأسلحة والمعدات وتحصين أخرى تحسبًا لضربة محتملة من الولايات المتحدة وحلفائها”.

وذكر المصدر المقرب من الحوثيين للصحيفة أنهم قاموا بتخزين صواريخهم في مخابئ بناها الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في مناطق مكتظة بالسكان في صنعاء.

الحوثي يحذّر واشنطن

وحذّر عبد الملك الحوثي، زعيم جماعة أنصار الله، في خطاب متلفز ألقاه الخميس، الولايات المتحدة من شن هجمات على بلاده.

وقال الحوثي “إن الرد على أي ضربة أمريكية لن يكون فقط بمستوى العملية الحالية، والتي شملت إطلاق 24 طائرة مسيرة وصواريخ متعددة، بل سيكون على نطاق أوسع”.

وسبق أن أعلن الحوثيون أنهم يستهدفون السفن التي يملكها إسرائيليون أو التي تقدم الدعم لإسرائيل، وذلك ردًا على العدوان الإسرائيلي على غزة.

ونقلت الصحيفة عن القيادة المركزية الأمريكية، التي تشرف على عمليات القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، أن الحوثيين نفذوا 26 هجومًا على سفن تجارية منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وطبقًا لبيانات القيادة الأمريكية، قامت البحرية الأمريكية بتدمير 61 صاروخًا وطائرة مسيّرة للحوثيين في الفترة من 16 ديسمبر/كانون الأول إلى 4 يناير/كانون الثاني، كما تمكنت 1500 سفينة تجارية من عبور البحر الأحمر بسلام في الفترة ذاتها.

وحسب البيانات التي أوردتها الصحيفة الأمريكية، فقد انخفضت أحجام الحاويات التي تمر عبر قناة السويس، قادمة من البحر الأحمر، بنسبة 60% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

ويرجع هذا الانخفاض إلى قيام شركات عملاقة للنقل البحري، مثل شركة “ميريسك”، بتحويل مسار سفن تابعة لها لتدور حول رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا، بدلًا من التوجه إلى البحر الأحمر ومنه إلى قناة السويس، تجنبًا لهجمات الحوثيين.