ميقاتي: لا يمكن عقد تهدئة مع لبنان وغزة تتعرض لإبادة جماعية
رفض رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم الجمعة، إمكانية عقد اتفاق تهدئة منفصل مع لبنان وحدها في حين تجري “إبادة جماعية” في قطاع غزة، على حد وصفه.
وقال ميقاتي، اليوم الجمعة، في بدء أول جلسة لمجلس الوزراء في العام الجديد بالسراي الحكومي وسط بيروت: “أبلغنا جميع الموفدين (الدوليين الذين زاروا لبنان) أن الحديث عن تهدئة في لبنان فقط أمر غير منطقي”.
وأضاف بيان إعلامي نقلا عن ميقاتي قوله: “انطلاقا من عروبتنا ومبادئنا، نطالب بأن يصار في أسرع وقت ممكن إلى وقف إطلاق النار في غزة، بالتوازي مع وقف إطلاق نار جدي في لبنان”.
وتابع ميقاتي: “لا نقبل بأن يكون إخوة لنا يتعرضون للإبادة الجماعية والتدمير، ونحن نبحث فقط عن اتفاق خاص مع أحد”.
ولفت إلى أن “الوضع الحالي أفضل مما كان عليه قبل شهرين، لناحية بدء التفهم لوجهة النظر اللبنانية التي أبلغتها أيضا إلى الموفد الأمريكي أموس هوكشتاين، ومفادها أن (هناك) قرارات دولية صادرة منذ عام 1949 وصولا إلى القرار 1701”.
وأشار ميقاتي، إلى أن “كل هذه القرارات الدولية لم تنفذ إسرائيل أيًّا منها، في حين أننا نؤكد باستمرار أننا تحت الشرعية الدولية، وبياننا الوزاري أكد احترام كل القرارات الدولية”.
وقال “إذا كان المطلوب تحقيق الاستقرار في الجنوب والمنطقة الحدودية، فلتطبق كل القرارات الدولية، بدءًا باتفاق الهدنة الصادر عام 1949، وعندها يمكن الانتقال إلى الحديث عن ترتيبات الاستقرار في الجنوب”.
وأشاد ميقاتي بمبادرة جنوب إفريقيا برفع دعوى ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعيّة.
وقال إن لبنان “يتطلع إلى صدور حكم عادل وعاجل يعكس احترام القيم وحقوق الإنسان، لا سيّما القانون الدولي الإنساني”.
و”تضامنًا مع قطاع غزة”، يتبادل حزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا متقطعا منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي؛ مما خلّف قتلى وجرحي على جانبي “الخط الأزرق” الفاصل.
وتصاعدت المواجهات، منذ أن اغتالت إسرائيل صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس و6 من كوادرها، بغارة جوية بالضاحية الجنوبية لبيروت يوم 2 يناير/كانون الثاني الجاري.
كما اغتالت إسرائيل القيادي الميداني البارز في حزب الله وسام طويل، عبر غارة استهدفت سيارته بجنوب لبنان في الـ9 من الشهر الجاري.