آمنة إسماعيل.. مسنة فلسطينية تعود إلى منزلها المهدم في بيت حانون (شاهد)

فور سماعها نبأ تراجع قوات الاحتلال جزئيا عن بلدة بيت حانون بشمال قطاع غزة، عادت آمنة إسماعيل محمد حمد، إلى منزلها المهدم هناك.

وفضلت آمنة إسماعيل، وفق ما تقول للجزيرة مباشر، العودة إلى بيت حانون وترك مدرسة “غازي الشوا”، التي كانت نازحة إليها، فإما أن تعيش في بيت بلدة حانون أو تموت فيها.

وأضافت “كنت في مدرسة الشوا، وأول ما انسحب الاحتلال، ومش قادرين نعيش برة، قلنا بدنا نيجي هنا على بيت حانون، بنعيش نعيش في بيت حانون، نموت نموت في بلادنا، المهم نرجع على بيتنا وعلى أراضينا وعلى دورنا”.

وأبدت السيدة آمنة استعدادها للعيش ولو داخل خيمة على أنقاض منزلها المهدم في بيت حانون حتى لو اضطرتها الظروف إلى أكل العشب، قائلة “حتى لو نحط خيمة، خيمة نحطها ونعيش، حتى نأكل عشب”.

وعما خلّفه الاحتلال في بيت حانون، تؤكد آمنة أن قوات الاحتلال سرقت محتويات منزلها قبل هدمه، فلم تجد تحت أنقاضه شيئا، على حد قولها.

وأضافت “الوضع بتاع البيوت زي الزفت، كله مهدم ورايح، كله مهشم ومسروقة أغراضنا، الطحين والفرش والأواني كله رايح، مفيش بيت نسكن فيه، قلنا نيجي ولو لقينا الدرج فيه ونعمل خيمة حتى ملقناش، احنا في حياة الموت أريح منها”.

وبينما عادت آمنة إسماعيل إلى بيت حانون، تعيش أسرتها نوعا من الشتات بين مدن القطاع شماله وجنوبه، وهي حزينة لعجزها عن التواصل معهم للاطمئنان عليهم ومعرفة ما إذا كانوا بين الأحياء أم لا.

وقالت “كل واحد فينا في العيلة في مكان، أولادي اللي في دير البلح واللي في خان يونس وإخواتي في رفح، كلنا مشتتين كل واحد في بلد، مش قادرة أتواصل معاهم، مش قادرة أطمن عليهم، مش قادرة أسمع صوتهم مش قادرة، معييش جوال ولا قادرة أتواصل مع بناتي أطمن عليهم”.

ورغم صعوبة الأوضاع هناك وعدم توافر الحاجات الأساسية، بدأت الحياة تعود جزئيا إلى بلدة بيت حانون، مع تراجع قوات الاحتلال وانسحابها جزئيا من شمال غزة.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان