حوامل ومريضات بالسرطان.. معاناة مضاعفة للنازحات في مراكز الإيواء برفح وسط نقص حاد في احتياجاتهن الأساسية (فيديو)

أوضاع معيشية صعبة يعيشها النازحون في مخيمات الإيواء في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، لكن هذه الأوضاع أكثر صعوبة وأشد ضغطًا على النازحات في هذه المخيمات.
وفق شهادات عدة حصلت عليها الجزيرة مباشر من نساء وفتيات التقت بهن في مخيمات النزوح، فإن المرأة على وجه التحديد تجد معاناتها مضاعفة داخل هذه المخيمات التي لا تتوافر فيها الحاجات الأساسية للنساء.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsنازحون لم يجدوا خياما فلجأوا إلى حاويات الشاحنات للسكن فيها برفح (فيديو)
“كوب مياه نظيفة”.. حلم آلاف النازحين في مدينة رفح جنوبي غزة (فيديو)
“مشتاقين لأمي ومحتاجينها”.. مأساة أسرة تعيش داخل منزل مدمر في رفح بعد استشهاد الأم (فيديو)
وصفت سمر الخالدي للجزيرة مباشر صعوبة ظروفها المعيشية بقولها “نحن حاليًّا في مراكز إيواء في رفح، والمخيمات تقريبًا في صحراء، فلا توجد أي خدمات صحية. لا مياه ولا أدوات صحية، وأولادنا يمرضون ولا يتوفر لنا كنساء أي شيء، لا شامبوهات لا ديتول لا أدوات غسيل، أي شيء نحتاجه ليس موجودًا وخاصة المياه”.
وأضافت وفاء بلور (29 عامًا) التي تعيش داخل خيمة مع ست من أخواتها وزوجة أخيها، أن عدم توافر الحاجات الأساسية للنساء في مخيمات الإيواء يؤثر كثيرًا على صحتهن.
في حين قالت مي أبو عبيد إنها مصابة بمرض سرطان الثدي، ولا تتمكن من توفير الدواء اللازم لها. وأضافت “كنت آخذ حبوب منع الحمل، ورحت للدكتور، قال أنت مصابة بسرطان الثدي، لكن ما في علاجات متوفرة نهائي”.
وتشكو رائدة اللداوي مما اشتكت منه نساء أخريات يعانين أمراضًا مزمنة مثل السكري، وهو ما يوقعهن في أزمة حقيقية داخل المخيمات مع عدم توافر المياه بصورة منتظمة.
أما رشا دغمش، البالغة من العمر 25 سنة، وحامل في ثلاثة توائم، فتقول إنها بحاجة ماسّة إلى إبر تثبيت الحمل، لكنها لا تتمكن من الحصول عليها ولا حتى تمتلك القدرة على شرائها. وأضافت “باخد إبر تثبيت، وحاليًّا مفيش إبر في الصيدليات ولا معايا أشتريها، وإذا ما باخد الإبر بخاف أنزل التوائم في أي لحظة وأفقدهم”.
وأكد سيف برهوم، صاحب صيدلية في رفح، أن هناك نقصًا شديدًا وحادًّا في احتياجات النساء. وقال “بشكل خاص نعاني من نقص شديد وحاد في الفوط الصحية والفوط اليومية واحتياجات النساء للعناية الشخصية. عندنا احتياجات السوق الخاصة للفوط اليومية والفوط الصحية للنساء تُقدَّر بنحو مليون ونصف مليون علبة في الشهر الواحد، وهي غير موجودة، والمساعدات لا تلبي 10% من هذه الاحتياجات”.