غزة.. تحذيرات من فيضان بركة “الشيخ رضوان” وإغراق مئات المنازل بمياه الصرف (شاهد)

تتزايد مخاوف الفلسطينيين من فيضان مياه (بركة الشيخ رضوان) شمالي مدينة غزة، ولا سيما مع بدء المنخفض الجوي وهطل الأمطار بغزارة على القطاع.

وتعتبر (بركة الشيخ رضوان) أكبر مكان لتجميع مياه الأمطار في مدينة غزة، لكن تدمير جيش الاحتلال لخطوط الصرف الصحي الناقلة، أدى إلى تسرب مياه الصرف إليها وتحويلها إلى مستنقع آسن.

واستعرضت كاميرا الجزيرة مباشر الوضع الذي آلت إليه المنطقة، وعبر الأهالي عن تخوفهم من “تكرار كارثة عام 2014 حين غمرت المياه أحياء واسعة من الحي، بعد موجة مطر غزيرة”.

كما فقدت بلدية غزة القدرة على تقديم الخدمات الأساسية بالمدينة بسبب استمرار الحرب الإسرائيلية ونفاد الوقود واستهداف الجيش الإسرائيلي لمعظم معداتها ومقراتها، مما أدى إلى توقف تصريف المياه من البركة.

وحذرت البلدية من خطورة فيضان البركة بسبب استمرار هطل الأمطار ووصول منسوب المياه المتجمعة فيها إلى مستويات حرجة. وطالبت المؤسسات الدولية بضرورة التدخل العاجل وتوفير الوقود اللازم لتشغيل مضخات المياه.

وحذر متحدث بلدية مدينة غزة حسني مهنا، من خطورة فيضان البركة، وإغراق مئات المنازل المحيطة بمياه الصرف الصحي.

وقال مهنا لوكالة الأناضول إن “استمرار تساقط الأمطار على مدينة غزة ليوم واحد أو يومين، سيؤدي حتمًا إلى فيضان مياه البركة، والتسبب بخسائر فادحة سواء أكان في الأرواح أو الممتلكات وتعميق الأزمات الصحية والبيئية”.

وأضاف “هذه البركة مخصصة لتجميع مياه الأمطار لكن استهداف الجيش الإسرائيلي لخطوط الصرف الصحي الناقلة في المناطق المحيطة أدى إلى تسرب مياه الصرف الصحي إليها واختلاطها بمياه الأمطار وتلويثها”.

وأوضح أن “نفاد الوقود اللازم لتشغيل مضخات البركة من أجل ضخ وتفريغ المياه باتجاه شاطئ البحر يزيد الأوضاع خطورة وتعقيدًا”، مؤكدًا أن البلدية لم تتسلم أي كميات من الوقود منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وفاقمت الأمطار والأجواء الجوية الباردة معاناة مئات آلاف النازحين، وتسببت في إغراق خيامهم. ويعيش النازحون في مراكز الإيواء شمال قطاع غزة، أوضاعا كارثية مع استمرار حصار الاحتلال للمنطقة، ومنع وصول الوقود إلى البلديات، وخروجها من الخدمة جراء ذلك.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشنّ الجيش الإسرائيلي حربا مدمّرة على غزة خلّفت حتى الجمعة 23 ألفا و708 شهداء و60 ألفا و5 مصابين معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان