بديلا للشيبس.. البطاطس اللولبية مشروع الشاب غسان لأطفال رفح النازحين (شاهد)

بأسعار مناسبة، بدأ الشاب غسان أبو شحادة -النازح من حي الزيتون إلى جنوبي قطاع غزة- مشروع بيع البطاطس اللولبية للأطفال النازحين في مخيمات رفح، بديلا لرقائق البطاطس “الشيبس” التي باتت حلما صعب المنال لهم لغلائها في الأسواق.
ويُقطع غسان البطاطس على شكل دوائر لولبية بالماكينة المخصصة لذلك، ويضع القطع اللولبية بأعواد خشبية ومن ثم يضعها في السمن البلدي للقلي، الذي وفره بصعوبة وبسعر مرتفع بسبب الحرب الإسرائيلية.
وعلى الرغم من ارتفاع أسعار المواد اللازمة لمشروعه، فإن غسان لم يستسلم، وبدأ المشروع بفكرة من ابن خالته، قائلا “حاولنا نوفر المواد مثل البطاطس رغم سعرها الغالي، واستبدلنا الزيت بالسمن والنار بالحطب، ونعمل قدر المستطاع لسد احتياج الأطفال وسد رغبتهم بأكل الشيبس”.
وأضاف أن “الشيبس” في الأسواق أصبحت تباع بكميات قليلة وبأسعار مرتفعة بـ8 أو 10 شواكل (3 دولارات تقريبا) في ظل الحرب، موضحا أنه يبيع البطاطس التي يصنعها للنازحين بـ3 شواكل (0.80 دولار)، مضيفا “ورغم هيك بنمشي مع الناس بنزّل السعر أحيانا حسب الحاجة”.
وعن الإقبال على مشروعه، أوضح أن الأطفال لم يعد أمامهم خيارات كثيرة للطعام المفضل لديهم كالأيام العادية قبل الحرب، ففكرة مشروعه تُعَد ناجحة، لإقبال النازحين عليها وكونها البطاطس الوحيدة المتوفرة أمامهم، حسب قوله.
ويقول الطفل باسل والطفل يحيى حنونة، النازحان في رفح، إنهما يقصدان مشروع غسان للبطاطس، لغلاء “الشيبس” في الأسواق وعدم توفره دائما.