واشنطن تدرج الحوثيين في اليمن على قائمة الإرهاب.. والجماعة تعلق

أعلنت الولايات المتحدة تصنيف جماعة أنصار الله “الحوثيين” في اليمن “منظمة إرهابية عالمية” ابتداء من 16 فبراير/شباط المقبل، وفي المقابل ردّت الجماعة بأن هذا القرار لن يزيدها إلا تمسكًا بموقفها الداعم للشعب الفلسطيني.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، إن الحوثيين منذ نوفمبر/تشرين الثاني يشنون هجمات غير مسبوقة ضد السفن البحرية الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن، وكذلك على القوات العسكرية المتمركزة في المنطقة للدفاع عن سلامة الشحن التجاري وأمنه، مشيرًا إلى أن هذه الهجمات ضد الشحن الدولي أدت إلى تعريض البحارة للخطر، وتعطيل التدفق الحر للتجارة بما يتعارض مع الحقوق والحريات الملاحية.

وأضاف بلينكن في بيان “يسعى هذا التصنيف إلى تعزيز المساءلة عن الأنشطة الإرهابية للجماعة.. وإذا أوقف الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر وخليج عدن فستعيد الولايات المتحدة تقييم هذا التصنيف”.

وتابع وزير الخارجية الأمريكي “يجب محاسبة الحوثيين على أفعالهم لكن لا ينبغي أن يكون ذلك على حساب المدنيين اليمنيين، وبينما نمضي في وزارة الخارجية قدمًا في هذا التصنيف فإننا نتخذ خطوات مهمة للتخفيف من أي آثار سلبية قد يخلفها هذا التصنيف على شعب اليمن”.

وأشار إلى أن الحكومة الأمريكية ستتواصل خلال الشهر المقبل وقبل دخول القرار حيز التنفيذ مع مقدمي المساعدات والشركاء الذين يلعبون دورًا حاسمًا في تسهيل المساعدات الإنسانية والاستيراد التجاري للسلع الحيوية في اليمن، كما ستقوم وزارة الخزانة أيضًا بنشر تراخيص تجيز بعض المعاملات المتعلقة بتوفير الغذاء والدواء والوقود وكذلك التحويلات الشخصية والاتصالات والبريد وعمليات الموانئ والمطارات التي يعتمد عليها الشعب اليمني.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إن المسلحين الحوثيين في اليمن شنوا على مدى الأشهر الماضية “هجمات غير مسبوقة ضد القوات العسكرية الأمريكية والسفن البحرية الدولية العاملة في البحر الأحمر وخليج عدن وهذه الهجمات تتناسب مع التعريف التقليدي للإرهاب كونها عرضت أفراد الولايات المتحدة والبحارة المدنيين وشركائنا للخطر كما عرضت التجارة العالمية للخطر، وهددت حرية الملاحة”.

وأضاف سوليفان في بيان أن الولايات المتحدة “ردًا على هذه التهديدات والهجمات المستمرة، أعلنت تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية”، مؤكدًا أن هذا التصنيف يعد أداة مهمة لعرقلة “تمويل العمليات الإرهابية للحوثيين وزيادة تقييد وصولهم إلى الأسواق المالية، ومحاسبتهم على أفعالهم”.

في المقابل قال المتحدث باسم أنصار الله الحوثيين للجزيرة إن الجماعة “لن تتراجع عن موقفها الداعم للشعب الفلسطيني”، مشيرًا إلى أن القرار الأمريكي الأخير “سيزيد تمسكها بهذا الموقف”.

من جهته، علّق المكتب السياسي لجماعة الحوثي على القرار، وقال “سلوك مثير للسخرية بأن يأتي تصنيفك من قبل دولة الإرهاب العالمي”، مشيرًا إلى أن التصنيف الأمريكي لهم في هذه المرحلة “وسام شرف يتقلدونه لموقفهم المساند للشعب الفلسطيني”.

وأضاف: نؤكد أنه لا قيمة عملية للتصنيف الأمريكي، وأن أمريكا عمليًا هي من تقف وراء معاناة اليمن بتصنيف ومن دون تصنيف.

وتابع المكتب السياسي للجماعة: اليمن بالأساس يخضع لحصار اقتصادي من قبل أمريكا، وهناك استهداف للنظام المصرفي في اليمن الذي هو معطل من قبل الأمريكيين طيلة الأعوام الماضية.

وختم: التصنيف المزعوم يكرس العدوانية الأمريكية ضد اليمن، وهو ما يجعل اليمن في وضعية حرب مفتوحة ضد دولة الإرهاب العالمي.