غزة.. منظمة أطباء بلا حدود تبدي قلقها على سلامة مستشفى ناصر وكوادره ومرضاه
أبدت منظمة أطباء بلا حدود قلقها على سلامة مستشفى ناصر في غزة، وقالت “نحن قلقون على سلامة مستشفى ناصر وكوادره ومرضاه وندعو إلى حماية المرافق الطبية والوصول إلى الرعاية الصحية دون عوائق وتوفيرها لكل من المدنيين وعمال الإغاثة”.
وكشف رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في فلسطين (ليو كانز) أن مستشفى ناصر- الذي أصبح اليوم أكبر مرفق صحي مستمر بالعمل في غزة- يعمل بقدرة 300% وقال إن “الوضع كارثي، وعدد المرضى يتجاوز بكثير ما يمكن لكوادرنا التعامل معه”.
وقال جراح من أطباء بلا حدود في مستشفى ناصر إن القوات الإسرائيلية قصفت ليلة البارحة المنطقة القريبة من المستشفى قصفًا شديدًا ودون أمر إخلاء مسبق، مما دفع بالمرضى والكثير من المدنيين النازحين، إلى الفرار مذعورين.
وخلال زيارة للمستشفى أمس، قال رئيس بعثة أطباء بلا حدود في فلسطين “القتال قريب جدًا منا، إذ نسمع الكثير من القصف والأعيرة النارية حولنا”.
وأشار الطبيب إلى وقوع غارة جوية إسرائيلية يوم 15 يناير/كانون الثاني، على بعد 150 مترًا من مدخل المستشفى تسببت بمقتل 8 أشخاص وإصابة أكثر من 80 شخصًا”.
وقال إن أنشطة المنظمة تضاءلت بشكل كبير منذ ديسمبر/كانون الأول بسبب القصف المكثف حول المستشفى، مشيرا إلى أن أطباء بلا حدود توفر الرعاية الطارئة والجراحية للمرضى، ومنهم من يعانون من إصابات بالغة أو حروق شديدة.
وانسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من مناطق جنوبي قطاع غزة بعد أن قصف المنطقة بشكل كثيف وأيضا المناطق المحيطة في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس.
وقصفت الطائرات والمدفعية الإسرائيلية، منطقتين قرب مجمع ناصر الطبي وسط خان يونس، واستهدفت منازل لعائلات وأراض وطرقات، مما أدى إلى استشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين.
وظهر أمس الأربعاء، انسحبت القوات الإسرائيلية من المناطق المحيطة بمستشفى ناصر، مخلفة دمارا واسعا في المنازل والطرقات والبنية التحتية للمناطق التي كانت تتوغل فيها.