“ملك” طفلة صمّاء حفظت سورة الإخلاص على وقع الحرب ومعاناة النزوح في غزة (فيديو)

عاشت الطفلة الفلسطينية (ملك) التي تعاني من الصمم بسبب فقدان حاسة السمع-معاناة مضاعفة- إذ اضطرت إلى ترك المنزل مع أسرتها في شمالي غزة والنزوح جنوبا بسبب القصف الإسرائيلي، لتعيش في مدرسة تفتقد لأبسط مقومات الحياة.
وتروي الطفلة ملك للجزيرة مباشر رحلة نزوحها من الشمال إلى الجنوب “أنا كنت في بيتنا في غزة عايشين في سلام، ونزحت إلى مدارس الإيواء في غزة” حيث تستقر الآن في إحدى مدارس الإيواء.

رحلة النزوح القاسية
وتستكمل ملك بألم رحلة نزوحها القاسية “كان الطريق لرفح طويل واليهود كانوا يصرخون” وقالت إنها شاهدت أشلاء خلال رحلة النزوح من الشمال إلى الجنوب وكانت خائفة وتبكي من شدة الخوف.
وعن حياتها الجديدة داخل مدرسة الإيواء في رفح، تبدي ملك عدم ارتياحها وقالت إنها وصلت إلى رفح، ووجدت الحياة قاسية للغاية في ظل عدم توفر الطعام والمياه واستمرار القصف الذي اعتقدت أنه قد انتهى برحلة النزوح.

العودة للبيت والمدرسة
وعن أمنياتها، تقول ملك “أتمنى أرجع بيتي وأروح مدرستي وأشوف صاحباتي، وتمنت أيضا أن تسافر للسعودية، لأداء مناسك العمرة.
وتصف والدة ملك معاناة ابنتها في مدرسة الإيواء بسبب حاجتها لمن يفهمها بسبب الإعاقة السمعية، وقالت إنها تلازمها معظم الوقت لمساعدتها متى احتاجت لذلك.

تجاوز العزلة والخوف
وقالت الأم إنها عملت على مساعدة ابنتها لتجاوز العزلة التي رافقتها بعد وصولهم إلى مدرسة الإيواء في رفح، عبر تحفيظها القرآن الكريم بلغة الإشارة ما ساعد ملك على تجاوز ذلك.
وبفرحة كبيرة تتلو ملك سورة الإخلاص بعد أن حفظتها بلغة الإشارة مسرورة بما حققته على وقع الحرب وبعد فترة عزلة فرضت عليها خلال رحلة نزوحها من الشمال إلى الجنوب.