السودان.. تقارير “موثقة” عن حالات عنف جنسي في ولاية الجزيرة بعد سيطرة “الدعم السريع” عليها

ود مدني نزوح
نازحون سودانيون يفرون من مدينة ود مدني، وسط البلاد (الفرنسية)

كشفت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل في السودان، عن تلقيها تقارير موثوقة تفيد بوقوع حالتي عنف جنسي على الأقل في ولاية الجزيرة وسط السودان في أعقاب سيطرة قوات الدعم السريع عليها في التاسع عشر من ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وأشارت الوحدة الحكومية في بيان، الخميس، إلى أن هناك أنباء عن حالات عنف جنسي أخرى لم تتمكن الوحدة من التحقق منها جراء الأوضاع الأمنية في ولاية الجزيرة.

وأكدت الوحدة وقوع حالات تهديد بالعنف الجنسي وابتزاز المواطنين من عناصر قوات الدعم السريع في مناطق متفرقة من ولاية الجزيرة.

وعبّرت عن قلقها البالغ إزاء تمدد قوات الدعم السريع في قرى ولاية الجزيرة ومدنها، ونوهت إلى أن ذلك يمثل تهديدًا مباشرًا للنساء والفتيات اللاتي لم يتمكنن من مغادرة الولاية خاصة مع انعدام الخدمات الصحية وسط انهيار النظام الصحي في الولاية.

وذكرت الوحدة أن انهيار النظام الصحي في ولاية الجزيرة يعني عدم قدرة شركائها على تقديم المساعدات اللازمة والخدمات الصحية الضرورية للناجيات من العنف المبني على النوع الاجتماعي في حال وقوعه.

 

وطالبت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل في السودان الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالمرأة بالاضطلاع بواجباتها في الضغط على قادة الدعم السريع للالتزام بالقانون الدولي الإنساني، و”وقف انتهاكات عناصرها ضد النساء والفتيات في مناطق سيطرة قواتهم وضمان عدم إفلات المتورطين في هذه الجرائم من العدالة”.

وكانت مديرة “اليونيسف” كاثرين راسل قالت وقت حدوث الأزمة: “لقد سمع زملاؤنا في السودان قصصًا مروعة من النساء والأطفال الذين أمضوا رحلة مروعة للوصول إلى مدني”.

وأوضحت “الشعور الهش بالأمان قد زال مع اضطرار هؤلاء الأطفال إلى الفرار مرة أخرى”، وأضافت “لا طفل ينبغي أن يعيش أهوال الحرب”.

ومنذ منتصف إبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، حربًا خلّفت أكثر من 12 ألف قتيل وما يزيد على 7 ملايين نازح ولاجئ، وفقًا للأمم المتحدة.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان