غالانت يلمح لاحتمال اندلاع حرب جنوبي لبنان وحزب الله يرفض دعوات أمريكية للتهدئة

نقلت صحيفة “تايمز أوف” إسرائيل، الخميس، عن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن “إسرائيل يجب أن تأخذ في اعتبارها إمكانية تدهور الوضع الأمني في الشمال”، وذلك في إشارة إلى الحدود اللبنانية، وسط هجمات يومية من قبل “حزب الله”.

فيما أفادت القناة 13 الإسرائيلية أن السلطات تجهز السلال الغذائية لتوزيعها على سكان شمال إسرائيل استعدادًا لحرب مرتقبة.

وحذّر غالانت، خلال اجتماع أمني لتقييم الوضع على الجبهة اللبنانية، من أنه في حال الحرب “سنكبد حزب الله ولبنان ثمنًا باهظًا لكن ستكون هناك خسائر أيضًا في جانبنا”.

وأكد غالانت، حسبما نقلت الصحيفة، أن إسرائيل ملزمة بإعادة 80 ألف من النازحين إلى منازلهم بالقرب من الحدود اللبنانية، وقال إنه في حال عدم وقوع سيناريو الحرب، “فسوف نقوم، عبر الوسائل الدبلوماسية، بالوصول إلى وضع أمني يسمح لهم بالعودة”.

وأوضح غالانت أنه لا يريد أن يتحدث عن تاريخ محدد أو عن الوسائل التي يمكن اللجوء إليها، ولكن تعهد بأن “هذا ما سوف يحدث”.

كما نقل موقع “أي-24” الإسرائيلي عن غالانت قوله “ربما تكون هناك حاجة لقيام قوة مسلحة بإخلاء السكان في الشمال من منازلهم”.

“حزب الله” يرفض مقترحات أمريكية

وعلى الجانب الآخر نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين لبنانيين أن “حزب الله” رفض أفكارًا أولية من واشنطن لتهدئة القتال الدائر مع إسرائيل عبر الحدود تضمنت سحب مقاتليه بعيدًا عن الحدود.

غير أن الحزب لا يزال منفتحًا على الدبلوماسية الأمريكية لتجنب خوض حرب شاملة، كما أفاد هؤلاء المسؤولون.

ويقود المبعوث الأمريكي الخاص إلى لبنان آموس هوكستين مساعي دبلوماسية تهدف إلى إعادة الأمن على الحدود بين لبنان وإسرائيل، في وقت تنزلق فيه المنطقة بشكل خطير صوب تصعيد كبير للصراع في إطار تبعات الحرب الدائرة في قطاع غزة.

كما نقلت “رويترز” عن مسؤول لبناني كبير، مقرب من حزب الله، أن “الحزب مستعد للاستماع”، لكنه أكد في الوقت ذاته أن الأفكار التي قدمها هوكستين خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي “غير واقعية”.

وموقف “حزب الله” هو مواصلة إطلاق الصواريخ صوب إسرائيل لحين التوصل إلى وقف إطلاق نار شامل في قطاع غزة.