طائرات ورقية من صفحات الكتب الدراسية.. أطفال غزة يصنعون المرح بأيديهم (شاهد)

الطائرة الورقية متنفس أطفال غزة لاستئناف حياة طبيعية

لإنقاذ براءة كادت تجف وتُنسى ولكي يستعيدوا ما بقي من طفولتهم، قام أطفال غزة بصنع ما يبقيهم سعداء ولو قليلا، بأناملهم الناعمة وأفكارهم البسيطة.

الطائرة الورقية متنفس أطفال غزة لاستئناف حياة طبيعية، وتناسي واقع مرير أجبرتهم عليه الحرب الإسرائيلية على بيوتهم ومدارسهم، وأحلامهم وحقهم في الحياة.

تُصنع الطائرة الورقية من الخيوط والخشب والبلاستيك والنايلون كما جرت العادة، لكن في غزة لم يجد الأطفال سبيلًا لصناعتها سوى أوراق كتبهم الدراسية التي فقدوا الأمل في استخدامها في الغرض الذي وُجدت من أجله.

الطفلة شهد يحيى تقول للجزيرة مباشر “بعمل لأخواتي طائرات ورقية مشان ينبسطوا، قبل الحرب كنا نشتريها، بس بعد الحرب مش قادرين على سعرها”. وأضافت الطفلة النازحة من الشمال إلى رفح، أن البوص المستخدم لعمل الطائرات أصبح مخصصا لعمل خيام للنازحين.

لكن الطفل إبراهيم العاصي الذي نزح من خان يونس إلى رفح يقول للجزيرة مباشر، إنه تعب من الحياة بأكملها. ويشكو العاصي من ضعف عمل المؤسسات التي تُشرف على المشاريع الترفيهية التي تستهدف الأطفال النازحين، فلا يأتيهم من يخفف عنهم ولو ساعة واحدة من آلامهم.

وقرر إبراهيم مع أصدقائه أن يُدخِلوا السرور على أنفسهم ويطيّروا طائرات ورقية من صنع أيديهم من أعلى نقطة في المخيم. ويتمنى إبراهيم أن يحيا بأمان ولن يتحقق ذلك إلا بوقف الحرب.

أما صديقهم الطفل أحمد عبد الحميد القرا الذي نزح إلى رفح هربا من الموت بعد قصف الاحتلال لمنزله في خان يونس، فيقول إن الأطفال النازحين توجهوا إلى صناعة الأطباق الورقية ليخففوا عن أنفسهم معاناة ما يعيشونه، مضيفا “أتمنى أرجع لبيتي، وألعب.. الأطفال كلهم بيموتوا في غزة”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان