وقف الدمار والعودة إلى الديار.. أمنية وحيدة لأطفال غزة في 2024 (فيديو)
أطفال غزة الذين أثقلتهم الحرب على مدار أكثر من 80 يوم، توحدت أمنياتهم على وقف الإبادة التي طالت كل شيء

لم تكن نهاية عام 2023 في قطاع غزة نهاية عادية فلا احتفالات ولا معايدات بين الناس، وإنما نهاية دموية جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع.
أطفال غزة الذين أثقلتهم الحرب على مدار أكثر من 80 يوما، توحدت أمنياتهم على وقف الإبادة التي طالت الصغير والكبير، الحجر والشجر، وأن ينعموا بعام هادئ لا يُسمع فيه صوت قصف ولا انفجار ولا أزيز الرصاص.
تقول الطفلة النازحة لانا أبو عودة (10 سنوات) إن الحرب سرقت منها فرحة الاحتفال بالعام الجديد، آملة العودة إلى منزلها وأحبابها في غزة عما قريب.
أما تالا النجار فتتذكر مع الجزيرة مباشر حياتها قبل الحرب وتقول “كنت آكل أكل زاكي كثير والآن ما في أكل زاكي ولا مياه نظيفة”.
ويأمل الطفل عبد الله النجار أن تتحرر بلاده لكي تتسنى له العودة إلى مدرسته.
“اشتقت لبيتي ومدرستي”
أما صديقه طه دلول فيقول “أنا كطفل صغير شو بدي لتكون حياتنا بخير وسلام؟ أن يتوقف القصف وتنتهي الحرب”.
ويضيف طه في أسى للجزيرة مباشر “كل العالم محتفلين بالسنة الجديدة ما عدا إحنا، اشتقت لبيتي، ومدرستي ودراجتي وأصحابي، إن شاء الله كلهم يكونوا بخير”.
أما تالين زيادة ابنة السنوات الـ6 التي تسكن في خيمة نزوح مثل آلاف الأطفال، فتتذكر ذكرياتها وصورها مع شقيقها حمود الذي حرمها الاحتلال من وجوده واستقبال العام الجديد معه.
قصص متقاربة وأمنيات متشابهة لأطفال يقطنون خياما لا تقيهم صقيع الشتاء ولا مياه الأمطار، وينتظرون فيها فجر يوم هادئ وآمن، يسرقون فيه فسحة من المرح وتبادل الحكايات حول موقد نار يطلبون دفأها، ويسائلون عن ذنبهم في ظل ما يجري سوى أنهم أطفال فلسطين.
ووفق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فإن أعداد النازحين في مدينة رفح بأقصى جنوبي قطاع غزة، تجاوز 657 ألفا، يعيش جزء كبير منهم بدون مأوى.
ويشنّ الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربا مدمّرة على قطاع غزة خلّفت نحو 22 ألف شهيد، ونحو 58 ألف جريح، 70% منهم من النساء والأطفال، ودمارا هائلا في البنى التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة.