إنترسبت: أيباك تبرعت لرئيس مجلس النواب الأمريكي بعد تمريره حزمة مساعدات ضخمة لإسرائيل

جونسون عمل على الإسراع بتمرير مساعدات بقيمة 14 مليار دولار لإسرائيل بعد بداية العدوان على غزة
جونسون عمل على الإسراع بتمرير مساعدات بقيمة 14 مليار دولار لإسرائيل بعد بداية العدوان على غزة (الفرنسية)

نشر موقع إنترسبت، اليوم السبت، تقريرًا قال فيه إن لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية، التي تُعرف اختصارًا باسم (أيباك)، تبرعت بنحو 95 ألف دولار لرئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وذلك اعتمادًا على تحليل الموقع لسجلات لجنة الانتخابات الفيدرالية.

وتصدرت أيباك، وهي إحدى أكبر جماعات الضغط اليهودية في الولايات المتحدة، قائمة المتبرعين لجونسون العام الماضي، إذ ضخت الأموال في حملته الانتخابية بعد أن قاد تمرير حزمة مساعدات أمريكية لإسرائيل بقيمة 14 مليار دولار.

وإجمالًا، قدّمت لجنة العمل السياسي في أيباك تبرعات بقيمة 104 آلاف دولار عام 2023 لجونسون، أغلبها بعد بداية الحرب على غزة، وعقب انتخابه رئيسًا لمجلس النوب الأمريكي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وبلغ ما قدمته أيباك لحملة جونسون أكثر من 4 أمثال ما تبرعت به لآخر حملاته الانتخابية، وهو 25 ألف دولار، وإن ظلت على رأس قائمة المتبرعين لحملته في ذلك الوقت.

وأوضح تقرير إنترسبت أن جونسون عمل على الإسراع بتمرير حزمة المساعدات الأمريكية لإسرائيل، بفصلها عن مساعدات بعشرات المليارات لأوكرانيا، وهي موضع خلاف بين أعضاء الكونغرس، واستخدام أموال مصلحة الضرائب لتمويلها.

وبعد أن تمكن جونسون من تمرير حزمة المساعدات لإسرائيل في مجلس النواب، طالب مجلس الشيوخ بالموافقة عليها في أسرع وقت ممكن، ووصفها بأنها “مساعدة ضرورية وحاسمة لإسرائيل التي تقاتل من أجل حقها في الوجود”.

هزيمة منتقدي إسرائيل

وتُعَد أيباك قوة سياسية وتمويلية مهمة في الحياة السياسية في الولايات المتحدة، إذ تقدم التبرعات للمشرعين في الحزبين الرئيسين، الجمهوري والديمقراطي، بهدف دعم وتمرير السياسات المؤيدة لإسرائيل.

وركزت أيباك أنظارها في السنوات الأخيرة على المنتقدين لإسرائيل في صفوف الحزب الديمقراطي، فقامت بدعم منافسين لهم، كما أنشأت مشروع “الديمقراطية المتحدة” الذي أنفقت من خلاله ملايين الدولارات، سعيًا لهزيمة أي مرشح ديمقراطي يعبّر عن تأييده للشعب الفلسطيني بأي صورة.

وأوضح الكاتب الأمريكي ستيفن ولت، الذي شارك في تأليف كتاب “اللوبي الإسرائيلي والسياسة الخارجية الأمريكية”، لموقع إنترسبت أن السياسة الخارجية الأمريكية تجاه الشرق الأوسط تخضع لنفوذ جماعات الضغط.

وأضاف ولت، وهو أستاذ العلاقات الدولية في كلية هارفارد كينيدي، أنه فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، فإن السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط تحديدًا ربما تكون “القضية الوحيدة التي يؤدي توظيف المال سياسيًّا فيها إلى أكبر الآثار السلبية”.

وأشار ولت إلى أنه على الرغم من وجود عدد متزايد من الديمقراطيين الذين يرفضون نفوذ أيباك، فإنهم لا يملكون الموارد المالية الكافية، موضحًا أنه لا توجد جماعة مشابهة لأيباك على الجانب الآخر.

وذكر ولت أنه “لا توجد مجموعة من لجان العمل السياسي المؤيدة للفلسطينيين أو العرب الأمريكيين لديها موارد قريبة بأي صورة”، في إشارة إلى الموارد المالية الضخمة التي تتمتع بها أيباك.

المصدر : إنترسبت

إعلان