تحدثوا لـ”نيويورك تايمز”.. جنرالات إسرائيليون يكشفون عن مأزق استراتيجي في غزة

تصاعد خسائر الجيش الإسرائيلي في غزة مع طول فترة الحرب
تتصاعد خسائر الجيش الإسرائيلي في غزة مع طول مدة الحرب (جيتي)

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في تقرير، نشرته اليوم السبت، إن أربعة من كبار القادة العسكريين الإسرائيليين، الذين أجرت الصحيفة مقابلات معهم، يرون أنه لا يمكن تحقيق هدفي تدمير حركة حماس وتحرير الأسرى الإسرائيليين في الوقت ذاته.

وتحدث القادة الإسرائيليون للصحيفة الأمريكية بشرط عدم الكشف عن هوياتهم، لأنه من غير المسموح لهم التعبير علنًا عن آرائهم الشخصية.

وأوضح الجنرالات الإسرائيليون للصحيفة أن معركة طويلة تهدف إلى تفكيك القدرات القتالية لحماس بالكامل “ستكون تكلفتها على الأغلب فقدان حياة الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس في غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي”.

وكانت حماس قد أفرجت عن أكثر من مئة أسير من المحتجزين لديها في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، واشترطت وقفًا كاملًا لإطلاق النار قبل إطلاق سراح المزيد من الأسرى.

وأضاف تقرير الصحيفة أن هناك تناقضًا بين القضاء على القدرات القتالية لحماس بالكامل، وهو هدف يتطلب وقتًا طويلًا لتحقيقه بالنظر إلى شبكة الأنفاق في غزة، والضغوط على إسرائيل من جانب حلفائها للإسراع بإنهاء الحرب مع تزايد حجم الضحايا من المدنيين.

كما نقلت نيويورك تايمز عن الجنرالات الأربعة قولهم “إن غموض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في خطة ما بعد الحرب في غزة مسؤول، ولو جزئيًّا، عن المأزق الذي يواجهه الجيش في ساحة المعركة”.

وأضافت الصحيفة أنه وفقًا لما قاله القادة الأربعة فإن “هذا المأزق الاستراتيجي ضاعف إحباط الجيش من تردد القيادة المدنية الإسرائيلية”.

رد فعل

وذكرت نيويورك تايمز في تقريرها أن الجيش الإسرائيلي رفض التعليق في البداية على ما قاله القادة العسكريون للصحيفة.

غير أنه عقب نشر نيويورك تايمز لتقريرها، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا قال فيه إنه “لا يعرف هوية القادة الذين تحدثوا للصحيفة، ولا تعكس آراؤهم موقف الجيش”.

وأضاف بيان الجيش الإسرائيلي أن “إطلاق سراح الرهائن أحد أهداف الحرب، وله أهمية قصوى”.

كما ذكرت الصحيفة أن أسر الإسرائيليين المحتجزين في غزة تطالب بإطلاق سراحهم عبر الطرق الدبلوماسية وليس عبر القوة، خاصة بعد الإعلان عن مقتل بعض الأسرى في غزة.

وكان القائد السابق للجيش الإسرائيلي غادي آيزنكوت، عضو مجلس الحرب حاليًّا، قد تسبب في انشقاق بين أعضاء الحكومة عندما قال في مقابلة تلفزيونية “من الوهم الاعتقاد أنه يمكن إنقاذ الرهائن أحياءً من خلال عملية عسكرية”.

وأضاف “بالنسبة لي لا توجد معضلة. مهمة إنقاذ المدنيين مقدَّمة على قتل العدو”.

المصدر : نيويورك تايمز

إعلان