60 نائبا في الكونغرس يوجهون رسالة إلى بلينكن لرفض تهجير الفلسطينيين

وقع عشرات من أعضاء الكونغرس، من الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الجمعة، على رسالة يحثون فيها الإدارة على التأكيد على معارضة الولايات المتحدة بشدة “التهجير القسري والدائم” للفلسطينيين من غزة.

والرسالة موجهة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن. وترأس التوقيع على الرسالة النائبان أيانا بريسلي وجيمي راسكين، ووقع عليها 60 عضوا ديمقراطيا في مجلس النواب، وهو ما يكشف عن شعور بالقلق، من اليسار بخاصة، من فداحة الخسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وجاء في الرسالة “نحثكم على مواصلة التأكيد على التزام الولايات المتحدة الراسخ بهذا الموقف، ونطلب منكم تقديم توضيحات عن بنود معينة في طلب التمويل التكميلي الإنساني والأمني المقدم من الإدارة”.

وأضافوا “أي طرد قسري للفلسطينيين من غزة لن يؤدي إلا إلى تفاقم الألم الذي يعاني منه المدنيون الفلسطينيون في غزة بالفعل نتيجة هذا الصراع، ويتسبب في المزيد من التوتر والصراع لعقود قادمة. كما نؤكد أن الخطاب المتطرف المستمر من قبل المسؤولين الحكوميين الإسرائيليين مثل الدعوة إلى ما يسمى (نكبة 2023) هو أمر غير مقبول”.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الوزارة لا تعلق عادة على رسائل الكونغرس. لكنه ذكر في رسالة بريد إلكتروني بخصوص مسألة التهجير الأوسع نطاقا “نحن واضحون. يتعين ألا يكون هناك أي تهجير قسري للفلسطينيين سواء داخل قطاع غزة أو خارجه”.

وذكر المتحدث أن الوزارة رفضت تصريحات من بعض المسؤولين الإسرائيليين، تدعو إلى إعادة توطين الفلسطينيين خارج غزة، مضيفا أنهم علموا من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن تلك ليست سياسة الحكومة الإسرائيلية.

وتمنح الولايات المتحدة إسرائيل سنويًّا مساعدات عسكرية بقيمة 3.8 مليارات دولار. وطلب بايدن من الكونغرس الموافقة على مبلغ إضافي قدره 14 مليار دولار.

من جهة أخرى، قالت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين أمس، إن 18 سناتورا ديمقراطيا يؤيدون تعديلا يلزم أي دولة تتلقى تمويلا إضافيا، باستخدام الأموال وفقا للقانون الأمريكي والقانون الإنساني الدولي وقانون النزاعات المسلحة.

وقالت السلطات الصحية في غزة، إن الحرب التي دخلت الآن شهرها الرابع، أسفرت عن استشهاد أكثر من 24760 شخصا في القطاع الفلسطيني.