الرئيس السابق لجهاز “الشين بيت” الإسرائيلي: هذا ما يجب أن نفعله مع مروان البرغوثي

نشرت صحيفة الغارديان البريطانية، أمس السبت، مقابلة مع عامي إيالون، الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشين بيت) قال فيها “إن إسرائيل لن يكون لديها أمن حتى يكون للفلسطينيين دولتهم”.
وطالب السلطات الإسرائيلية بالإفراج عن الزعيم الفلسطيني المعتقل مروان البرغوثي وإجراء مفاوضات مباشرة معه بشأن إنشاء الدولة الفلسطينية.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsمظاهرات في بريطانيا وإسبانيا تنديدا بالحرب الإسرائيلية على غزة (فيديو)
إنترسبت: أيباك تبرعت لرئيس مجلس النواب الأمريكي بعد تمريره حزمة مساعدات ضخمة لإسرائيل
تحدثوا لـ”نيويورك تايمز”.. جنرالات إسرائيليون يكشفون عن مأزق استراتيجي في غزة
وأضاف إيالون، وهو أدميرال متقاعد وقائد سابق للبحرية الإسرائيلية، أن “تدمير حماس ليس هدفا عسكريا واقعيا”.
وشرح وجهة نظرة للصحيفة البريطانية بقوله “لن يكون لدينا أمن إلا عندما يكون هناك أمل للفلسطينيين، هذه هي المعادلة”.
وتابع “إذا أردنا أن نعبر عن نفس الفكرة بلغة عسكرية، يمكن القول إنه لا يمكن أن تردع أي شخص أو جماعة إذا اعتقدوا أنه ليس لديهم ما يخسرونه”.
وقال إيالون إن إطلاق سراح البرغوثي، المعتقل منذ 2002 بسبب دوره في الانتفاضة الثانية، سيكون خطوة أساسية في إجراء مفاوضات مثمرة مع الفلسطينيين.
وذكر إنه بالنظر إلى استطلاعات الرأي، فإن البرغوثي الزعيم الوحيد الذي يمكن أن يقود الفلسطينيين إلى دولة بجوار إسرائيل “أولا لأنه يؤمن بمفهوم حل الدولتين. ثانيا لأنه اكتسب شرعيته من الجلوس في سجوننا”.
وأقر إيالون في مقابلته مع الغارديان أن آراءه لا تتمتع بشعبية على الإطلاق نظرًا للمناخ السياسي السائد في تل أبيب، وأن وعود بنيامين ننياهو رئيس وزراء إسرائيل بتدمير حماس تعني أن “هناك احتمالا ضعيفا للاستماع فورا لنصائحه”.
وأضاف “في كل مرة أقول فيها إن الكراهية ليست خطة وليست سياسة، يكون الناس مستائين للغاية”.
تكرار تجربة السلام
وأوضح إيالون أنه كوّن مواقفه الحالية بشكل متأخر نسبيا، بعد أن ترك عمله بالجيش وتولى رئاسة الشين بيت، الأمر الذي مكنه من اللقاء مع القيادات الفلسطينية، ومن بينهم ياسر عرفات.
وقال إنه كوّن صداقات مع فلسطينيين من بينهم جبريل الرجوب، مدير الأمن في السلطة الفلسطينية، وساري نسيبة أستاذ الفلسفة، وهو من القدس، ويمكنه تتبع وجود أجداده فيها حتى القرن السابع الميلادي.
وتساءل إيالون “هل أستطيع أن أقول له (أي لساري نسيبة) إن هذه أرضي وأنت ضيف هنا؟ بالطبع هذا هراء”.
وأضاف أنه يتذكر عندما كان جنديا صغير السن، أن موشيه ديان، وزير الدفاع الإسرائيلي حينها قال إنه يفضل الاحتفاظ بسيناء دون الوصول لاتفاق سلام مع مصر، ومع ذلك عادت سيناء لمصر وتوصل الطرفان إلى اتفاق سلام ما زال قائما.
وأكد إيالون أن هذا ما ينطبق اليوم على الضفة الغربية، متابعا “الاحتلال لن يقدم لنا الأمن، ولكن قدم لنا العنف والموت”.