الجيش الأمريكي يعلن وفاة اثنين من القوات الخاصة التابعة للبحرية فُقدا في خليج عدن

أعلن الجيش الأمريكي “وفاة” اثنين من القوات الخاصة التابعة للبحرية كانا قد فُقدا “خلال عملية قبالة سواحل الصومال لمصادرة أسلحة إيرانية متجهة إلى الحوثيين في اليمن”، بعدما لم تنجح جهود البحث في تحديد مكانهما.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان إن عملية مشتركة نفذتها الولايات المتحدة وإسبانيا واليابان فتشت أكثر من 54 ألف كيلومتر مربع من المحيط بحثًا عن المفقودَين، وأضافت أن تلك المهمة أصبحت الآن عملية انتشال.
CENTCOM Status Update on Missing U.S. Navy Seals
We regret to announce that after a 10-day exhaustive search, our two missing U.S. Navy SEALs have not been located and their status has been changed to deceased. The search and rescue operation for the two Navy SEALs reported… pic.twitter.com/OAMbn1mwK8
— U.S. Central Command (@CENTCOM) January 21, 2024
وكانت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) قد أفادت في وقت سابق أن العسكريين اللذين أبلغت عن فقدانهما في البحر، شاركا بتاريخ 11 يناير/كانون الثاني في عملية شملت صعود أفراد من القوات الخاصة على متن قارب شراعي قبالة سواحل الصومال ومصادرة مكونات صاروخية مصنوعة في إيران عُثر عليها على متنه.
وقال بيان صادر عن سنتكوم “يؤسفنا أن نعلن أنه بعد بحث مكثف استمر لمدة 10 أيام لم نتمكن من تحديد مكان عنصري البحرية الأمريكية المفقودين، وتم تغيير وضع حالتهما إلى متوفيين”.
وقال الجنرال مايكل إريك كوريلا قائد سنتكوم “إننا حزينون على فقدان اثنين من محاربي القوات البحرية الخاصة، وسنكّرم إلى الأبد تضحياتهما”.
"The efforts here directly impact Iran's unlawful flow of weapons to the Houthis and limits their ability to attack shipping in the southern Red Sea. I couldn't be prouder of everyone involved in this crucial operation."
– VADM Brad Cooper, CDR U.S. 5th Fleet https://t.co/Dp4vLrcn6t
— U.S. Naval Forces Central Command/U.S. 5th Fleet (@US5thFleet) January 17, 2024
استرداد الجثامين
وأضاف البيان “انتهت عملية البحث والإنقاذ لعنصري القوات الخاصة في البحرية اللذين تم الإبلاغ عن فقدانهما أثناء الصعود على مركب شراعي غير قانوني يحمل أسلحة تقليدية إيرانية متقدمة”، مشيرا إلى البدء في عملية لاسترداد جثتيهما.
ووصفت القيادة المركزية الأمريكية الاستيلاء على المكونات الصاروخية بأنها أول مصادرة لأسلحة تقليدية متقدمة فتاكة قدمتها إيران للحوثيين منذ بدء هجمات الحوثيين على السفن التجارية في نوفمبر/تشرين الثاني العام المنصرم.
وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا غارات جوية على عشرات الأهداف في اليمن في وقت سابق هذا الشهر، واستهدفت الغارات الأمريكية عددا من الصواريخ التي قالت واشنطن إنها كانت معدة للإطلاق وتشكل تهديدا للسفن المدنية والعسكرية.
من جانبهم أعلن الحوثيون أن “المصالح الأمريكية والبريطانية أهدافا مشروعة لهم” وواصلوا تنفيذ هجمات على السفن.
ويمرّ نحو 12% من التجارة البحرية العالمية عادة عبر مضيق باب المندب المؤدّي إلى جنوب البحر الأحمر، لكنّ عدد الحاويات التي تمرّ في هذا الممر المائي انخفض بنسبة 70% منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني بحسب ما ذكر خبراء.