“حياتي مهددة بالخطر”.. طفلة مريضة بالسكري تناشد العالم توفير حقن الأنسولين لأطفال غزة

تروي الطفلة شهد أبو عنزة المصابة بداء السكري من الدرجة الأولى، معاناتها في ظل عدم توفر حقن الأنسولين قائلة “حياتي مهددة بالخطر وحياة مرضى السكر مهددة بالخطر بسبب عدم توفر حقن الأنسولين”.

وتؤكد شهد (11 عاما) أن حالتها الصحية قد تتضاعف فتُصاب بفشل كلوي وتقول “ممكن الوضع في حالتي يتطور وتضرب الكلى عندي وتصير حاجات لا قدر الله”.

وناشدت الطفلة المصابة بالسكري منذ 8 سنوات، دول العالم توفير حقن الأنسولين لأطفال غزة وكبارها، مشيرة ببراءة إلى لون واسم حقنة الأنسولين لعلها تجد من يسمعها قائلة “اسم الحقنة نوفو رابيد لونها برتقالي وزرقاء”.

ويحتاج مرضى النوع الأول من مرض السكري، أو ما يعرف بـ”سكر الأطفال”، إلى إجراء اختبار لفحص نسبة السكر في الدم، عدة مرات يوميًّا لا تقل عن 4 بواسطة شرائح خاصة بذلك، قبل أن يتناولوا جرعات من الأنسولين.

أما المسنّة سعاد كليب، المريضة بداء السكري والضغط والغضروف، فتعاني من عدم توفر العلاج لأمراضها المتعددة، وتخشى على حياتها في ظل عدم توفر تلك الأدوية.

تقول سعاد “أنا مش مبسوطة في حياتي، هذه معاناة”، مؤكدة أن عدم توفر الأدوية لمرضى السكري والضغط بمثابة الحكم عليهم بموت محقق.

وبدوره يشير الدكتور جمال الهمص، مدير المستشفى الكويتي التخصصي، إلى معاناة قطاع غزة من شح في الأدوية عامة، وأدوية الأمراض المزمنة خاصة، وعلى رأسها داء السكري، موضحا أن حقن الأنسولين إذا لم يتلقها مريض السكري، فذلك يعني الحكم عليه بالإعدام لأن المريض قد يدخل في غيبوبة.

وأوضح الهمص للجزيرة مباشر الأمر قائلا “نحن بحاجة ماسة إلى من يقف معنا ويؤمن لنا هذه الأدوية ويؤمن قلم أنسولين لطفل قد نجده يفقد وعيه، ولا يمكننا إسعافه؛ لأن العلاج الوحيد لحالته هو الأنسولين وهو غير موجود في قطاع غزة في ظل الحرب”.

وعن حلّ أزمة شح الأدوية، يرى الهمص ضرورة فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية وعلى رأسها الأدوية، مؤكدا أن هذا أقل ما يمكن تقديمه للشعب الفلسطيني في ظل الأزمة الحالية.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان