كيف أصبح شاطئ رفح ملاذ أطفال غزة الأخير لتناسي أوجاع الحرب؟ (فيديو)

مع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة واشتداد الأزمات على النازحين من جوع وعطش وبرد، يحاول الغزيون التشبث بالحياة بشتى الطرق، والترفيه عن أنفسهم وأطفالهم لتناسي فواجع الحرب ولو مؤقتًا.

ويمثل شاطئ رفح أهم وسائل الترفيه عن الأطفال، إن لم يكن الوحيد، إذ تجد الطفلة آية المناصرة (8 سنوات) الجلوس على شاطئ غزة فرصة ثمينة، تغتنمها في قراءة القرآن وممارسة هوايتها في جمع الأصداف.

أما عمر ضاهر (15 عامًا) فحكى للجزيرة مباشر، أن بحر غزة هو ملجؤه للتنفيس عن الضغوط النفسية التي أثقلته الحرب بها، وأضاف “بنيجي نرسم غزة بالصدف على أمل نرجع لها وبإذن الله راجعين”.

وقالت الطفلة لين الطوباق (9 سنوات) رافعةً سمكة صغيرة بيدها، إنها تذهب إلى البحر بين حين وآخر للترويح عن نفسها “جيت على البحر أغير جو وألعب الرمل أنا وأخواتي، يا رب تخلص الحرب ونرجع لبيوتنا”.

ولمحمد الشاويش (12عامًا) قصة مختلفة قليلًا، إذ ينتظر أباه كل يوم على الشاطئ آملًا أن يعود إليه ذات يوم، قائلا “أبوي أخدوه وحجزوه وما رجع، أمنيتي يرجع ويجبلي حوض سمك زي ما وعدني”.

واختتم الشاويش حديثه بأمنية أخرى لا تقل أهمية عن عودة والده وحوض السمك فقال “بتمنى نرجع على دورنا، والله تعبنا، لقمة العيش صرنا نشحتها شحاته”.

وبابتسامة صابرة، أنشد الطفل وليد العويضة مقاطع من أغنية “سوف نبقى هنا”، تأكيدًا منه على تمسكه بأرضه وترابها، آملًا أن تضحك الحياة ويحلو النغم رغم كيد العدى كما أردف في أنشودته.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان