تقرير: لهذه الأسباب تحتاج حماس وإسرائيل إلى هدنة عسكرية

مركبات عسكرية إسرائيلية تسير على طريق في غزة وسط المعارك مع فصائل المقاومة (الفرنسية)

كشف مقال للرأي في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن وجود مساع من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل لاستئناف المفاوضات بشأن تبادل الرهائن الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين، على أن يصاحب ذلك وقف طويل للقتال، فضلًا عن إدخال مزيد من المساعدات الغذائية والإنسانية للمدنيين المحاصرين في قطاع في غزة.

وأضافت الصحيفة، في مقال رأي للكاتب الصحفي ديفيد إغناتيوس، أنه “لا يوجد انفراج حقيقي حتى الآن، لكن هناك تقدم ملموس تم إحرازه أخيرًا في تأطير القضايا الخلافية”، وأنه إذا استؤنفت المفاوضات غير المباشرة -عبر وساطة كل من قطر ومصر بمساعدة الولايات المتحدة- فقد يفتح ذلك الطريق نحو تهدئة كبيرة للحرب.

وقال إغناتيوس نقلًا عن مصادر إسرائيلية وأمريكية مطلعة “لقد تم تحديد هذه الخطوة لاستئناف المفاوضات هذا الأسبوع، ورغم انعدام الثقة العميق بين الطرفين والانقسامات السياسية داخل إسرائيل، فإن المسؤولين الذين كانوا متشائمين بشأن التقدم قبل أسبوع أصبحوا أكثر تفاؤلًا الآن”، على حد قوله.

وأضاف أن العقبة الرئيسية أمام استئناف المحادثات غير المباشرة تتلخص في مطالبة حماس بوقف طويل الأمد لإطلاق النار في حين ترفض إسرائيل الموافقة على ذلك.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد رفض بشدة مطلب حماس بوقف دائم لإطلاق النار الأحد الماضي، لكنه يواجه ضغوطًا داخلية متزايدة لإطلاق سراح الرهائن الذين لا يزالون لدى حماس والذين يُقدَّر عددهم بـ136 رهينة.

مظاهرات في تل أبيب للمطالبة بالإفراج عن الأسرى لدى فصائل المقاومة في غزة (رويترز)

ونقل إغناتيوس عن المفاوضين أن عملية إطلاق سراح الرهائن قد تتم عبر السيناريوهات التالية:

أولًا: ستقوم حماس بإطلاق سراح نحو 10 نساء وأطفال كان من المفترض إطلاق سراحهم بموجب اتفاق سابق انهار الشهر الماضي.

ثانيًا: ستقوم حماس بإطلاق سراح نحو 40 رهينة من المرضى والجرحى والمسنين إلى جانب مجندات إسرائيليات.

ثالثًا: أما بالنسبة للمجموعة المتبقية المكونة من 86 فردًا تقريبًا، فستقوم حماس بتسليم الرهائن من الرجال بمن فيهم الجنود.

وأخيرًا جثث الرهائن الذين ماتوا خلال هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، أو في الأشهر اللاحقة من الأسر.

ونقل إغناتيوس عن مصادر خاصة أن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة سيكون مقابل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين بنسبة قد تصل إلى أكثر من ثلاثة فلسطينيين مقابل إسرائيلي واحد.

وخلص إغناتيوس إلى القول إنه لن يتم الاتفاق على قوائم التبادل النهائية إلا قبل وقت قصير من تنفيذ الصفقة، مرجحًا أن يكون مروان البرغوثي من ضمن الأسرى الفلسطينيين الذين قد يطلَق سراحهم.

المصدر : الجزيرة مباشر + واشنطن بوست

إعلان