عائلات الأسرى الإسرائيليين: نشر تسريبات نتنياهو عن قطر جريمة ويعرض ذوينا للخطر

أقارب أسرى لدى المقاومة في غزة يعتصمون أمام منزل نتنياهو
أقارب أسرى لدى المقاومة في غزة يعتصمون أمام منزل نتنياهو

اتهمت عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، الخميس، مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتسريب هجومه على قطر خلال اجتماع مغلق معهم.

وقالت العائلات، في بيان: “ردًا على الاتهامات الباطلة الموجهة للأهالي، فإنه تم تسجيل جميع المحادثات في الاجتماعات مع رئيس الوزراء من جانب مكتبه ومعاونيه الجالسين في الاجتماع، بينما تم أخذ هواتف العائلات المشاركة في الاجتماع عند المدخل”.

وشددت على أن “القرار بشأن تسريب المعلومات المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى ووسطائها يعود إلى مكتب رئيس الوزراء”.

وحذرت عائلات الأسرى الإسرائيليين من أن “منح الرقابة الإذن بنشر هجوم نتنياهو على قطر هو أمر خطير ويشير إلى فقدان السيطرة، وواجب مجلس الوزراء هو منع حدوث أزمة من شأنها أن تعرض حياة المختطفين للخطر”.

وقالت إن “اختيار عدم تفعيل الرقابة على النشر وتعريض حياة المختطفين للخطر، بعد أن تم التخلي عنهم بالفعل يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يمثل جريمة”.

وطالبت العائلات أعضاء مجلس الوزراء “بوقف هذا الجنون والتصرف بمسؤولية لإنقاذ حياة 136 إسرائيليًا تم التخلي عنهم واختطافهم”.

وقالت هيئة البث الحكومية الإسرائيلية، الأربعاء، إن نتنياهو قال، في جلسة مغلقة، إنه لم يشكر قطر علنًا، لأنها “لم تمارس مزيدًا من الضغوط على حماس”، وانتقد العلاقات القطرية-الأمريكية، داعيًا إلى الضغط على الدوحة.

ومساء الأربعاء، رد المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري بتغريدة قال فيها: “نستنكر بشدة التصريحات المنسوبة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي حول الوساطة القطرية”، وتابع: “منذ شهور، وبعد وساطة ناجحة في العام الماضي أدت إلى إطلاق سراح أكثر من مئة رهينة، انخرطت قطر في حوار مستمر مع كافة الأطراف، لوضع إطار لاتفاق جديد وضمان دخول المساعدات الإنسانية اللازمة إلى قطاع غزة”.

وبوساطة قطرية مصرية أمريكية، توصلت “حماس” وإسرائيل إلى هدنة استمرت لمدة أسبوع حتى 1 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وجرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة إلى القطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وأردف الأنصاري “إذا تبين أن التصريحات المتداولة صحيحة، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي يعرقل ويقوض جهود الوساطة لأسباب سياسية ضيقة، بدلًا من إعطاء الأولوية لإنقاذ الأرواح، بما في ذلك الرهائن الإسرائيليون”.

وتحتجز إسرائيل في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مؤسسات رسمية فلسطينية.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان