مأساة عائلة نازح في غزة.. حينما تصبح الخيمة حلمًا (فيديو)

يقضي النازح الفلسطيني “جهاد البرغوني” النهار كله بجانب السياج الحدودي الفاصل بين قطاع غزة ومصر، بصحبة زوجته وطفليه، بعدما أجبرتهم الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على النزوح من منزلهم.

وقال البرغوني والدموع تنساب من عينيه في لقاء مع الجزيرة مباشر: “إيش أحكيلك؟ أحكي إني مش قادر اجتمع مع أولادي وزوجتي؟ أنا بجهة وهما في جهة”.

ورغم صعوبة الوضع القائم، واكتظاظ الخيمة التي تقيم بها عائلة زوجته، بصحبة آخرين، يؤكد جهاد أنه لا يملك خياًرًا آخر، سوى قضاء زوجته وطفليه الليل مع أسرتها.

وكان جهاد وأسرته قد نزحوا من مخيم المغازي إلى مدينة رفح جنوبي القطاع بعد تدمير الاحتلال منزلهم. ومن يومها يتفرق شمل الأسرة مع ساعات الليل، حيث تذهب زوجته وطفلاه للمبيت في خيمة أسرتها، بينما يقضي جهاد ليلته مرة في العراء، أو في إحد المستشفيات أو مراكز الإيواء.

ويقف جهاد لساعات طويلة مع عائلته كل صباح، بجانب الجدار المجاور للحدود المصرية؛ آملا أن يراه أحد الجنود المصريين ويجود عليه بخيمة يجمع فيها شمل أسرته.

من جهتها، قالت إيناس زوجة جهاد بصوت أرهقه الوجع، إنها لا تحلم سوى بالعودة إلى منزلها المهدم، وأن يلتئم شمل أسرتها الصغيرة من جديد.

وأضافت: “راضية نلتم أنا وأولادي حتى لو نقعد على قطعة نايلون بس نلتم، أما أنا هيك مشتتة، على الأقل نكون مع بعض. يا بنعيش مع بعض أو بنموت مع بعض”.

ووفقًا لإحصاءات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة “الأونروا” فإن نحو مليوني فلسطيني نزحوا عن منازلهم جراء العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان