وول ستريت جورنال: العلاقة بين مصر وإسرائيل تنتقل إلى نقطة الانهيار

إسرائيل طلبت من مصر السماح بوجود أفراد أمن إسرائيليين للقيام بدوريات على الجانب المصري من الحدود وهو ما رفضته مصر
إسرائيل طلبت من مصر السماح بوجود أفراد أمن إسرائيليين للقيام بدوريات على الجانب المصري من الحدود وهو ما رفضته مصر (رويترز)

قالت صحيفة وول ستريت جورنال في تقرير نشرته اليوم السبت، إن العلاقة بين مصر وإسرائيل، وهي من أهم العلاقات في الشرق الأوسط “تنتقل من نقطة الركود إلى نقطة الانهيار، إذ تحذر مصر إسرائيل من دفع أعداد كبيرة من الفلسطينيين خارج غزة إلى شبه جزيرة سيناء أثناء حربها ضد حماس”.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مصريين، وآخرين على دراية بطبيعة العلاقة بين البلدين، أن العلاقة بين القاهرة وتل أبيب “عند أدنى مستو لها منذ عقدين على الأقل، وذلك عند اندلاع الانتفاضة الفلسطينية في بدايات عام 2000، التي هددت أيضا بنقل موجة من اللاجئين إلى مصر”.

واضافت الصحيفة أن إسرائيل حاولت في الأسابيع الأخيرة دفع مصر لقبول وجود عسكري إسرائيلي في ممر فلادلفيا، على الحدود بين قطاع غزة ومصر، وذلك عبر السماح بانتشار أفراد أمن إسرائيليين للقيام بدوريات مراقبة تهدف لمنع حماس من تهريب السلاح عبر الحدود، حسب ما تقول إسرائيل، وهو ما رفضته مصر على أساس أنه انتهاك لسيادتها.

وسبق أن اتهمت إسرائيل مصر بالسماح لحماس بتهريب السلاح إلى قطاع غزة عبر الحدود. كما نقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري إسرائيلي كبير قوله إن “مصر لم تقم بعمل جيد في التحقق مما يتدفق إلى غزة”، وهي اتهامات ترفضها مصر.

ولم تجر اتصالات بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو منذ أسابيع. كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين مصريين أن السيسي رفض تلقي اتصالات من نتنياهو.

السلام البارد أصبح أكثر برودة

ونقلت الصحيفة عن عوفير ونتر، كبير الباحثين في معهد إسرائيل لدراسات الأمن القومي قوله إن “ما يسمى بالسلام البارد بين مصر وإسرائيل أصبح أكثر برودة على المستويين الحكومي والمدني”.

وأوضحت الصحيفة أن الحرب أضرت بالعلاقات الاقتصادية الهشة بين الجانبين، إذ توقفت الرحلات الجوية المباشرة بين القاهرة وتل أبيب، وتوقفت حركة السياحة الإسرائيلية إلى مصر، وتم تجميد اجتماعات منظمة الغاز الطبيعي في شرق البحر الأبيض المتوسط، وهي اجتماعات هامة بين الجانبين، إذ يمثل التعاون في ملف تصدير الغاز الطبيعي حجر الزاوية في العلاقات الاقتصادية بين مصر وإسرائيل.

وذكرت الصحيفة أن مصر خسرت ما يقرب من 40% من عائدات قناة السويس في الشهرين الأخيرين مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وذلك نتيجة تراجع حركة مرور السفن في القناة بنحو 30% حسبما قالت هيئة قناة السويس، نتيجة تحويل مسار السفن لتجنب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.

وأعلن الحوثيون أنهم سيواصلون هجماتهم حتى ينتهي العدوان الإسرائيلي على غزة. وهذا يعني استمرار تحويل السفن مسارها بعيدا عن البحر الأحمر، ومنه إلى قناة السويس، واستمرار تراجع إيرادات مصر من قناة السويس التي تعد من أهم مصادر النقد الأجنبي في مصر.

المصدر : وول ستريت جورنال

إعلان