تقرير يكشف ماذا يقول مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون عن شبكة أنفاق المقاومة في غزة

قالت صحيفة وول ستريت جورنال، في تقرير نشرته اليوم الأحد، إن نحو 80% من شبكة أنفاق حماس في قطاع غزة لا تزال سليمة بعد أسابيع من الجهود الإسرائيلية لتدميرها، وذلك نقلا عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، وهو ما يعني عرقلة تحقيق أهداف الحرب التي أعلنتها إسرائيل.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرارا أن الهدف من الحرب على غزة هو القضاء على حماس، وإعادة الأسرى الإسرائيليين.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsحماس تشيد بموقف مصر الرافض لتهديدات إسرائيل
قيادي في حماس: نتنياهو لا يرغب في وقف الحرب ولا استعادة الأسرى
مسؤولان إسرائيليان: حماس بدأت “سرا” في استعادة قدرتها المدنية شمالي غزة ووسطها
وذكرت الصحيفة أن شبكة أنفاق حماس في غزة “تمتد لنحو 300 ميل (482.8 كيلومترا)، ما يعادل تقريبا نصف مساحة مترو الأنفاق في مدينة نيويورك، ويعني تدميرها حرمان حماس من مخازن آمنة نسبيا للسلاح والذخيرة، وأماكن اختباء لمقاتليها، ومراكز السيطرة والتحكم لقادتها، والقدرة على المناورة حول القطاع دون التعرض لنيران إسرائيلية”، وذلك وفق ما تقوله إسرائيل.
وأوضحت الصحيفة أن المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين “يجدون صعوبة في تحديد حجم الدمار في الأنفاق بدقة، ويرجع هذا جزئيا إلى أنهم لا يعرفون بالضبط طول شبكة أنفاق حماس في غزة”.
غير أن تقديراتهم أن نسبة لا تقل عن 20% من الأنفاق تعرضت للدمار أو أصبحت غير صالحة لعمليات حماس، وأغلب الدمار الذي تعرضت له هذه الشبكة في شمالي قطاع غزة.
صعوبة تدمير شبكة أنفاق حماس
وأفادت الصحيفة بأن إسرائيل حاولت بشتى الطرق تدمير شبكة أنفاق حماس في غزة، بما في ذلك “إغراقها بمياه البحر المتوسط، أو تدميرها بالضربات الجوية والمتفجرات، أو القيام بعمليات بحث فيها باستخدام الكلاب والروبوتات، أو تدمير مداخل الأنفاق وتنفيذ غارات عليها بجنود على درجة عالية من التدريب”.
لكن إسرائيل واجهت صعوبات متعددة في محاولاتها المستمرة لتدمير شبكة الأنفاق، أولها أن الشبكة معقدة وطويلة بشكل لم يتوقعه الإسرائيليون.
وعلى سبيل المثال، قامت إسرائيل بوضع مضخة واحدة على الأقل في خان يونس لغمر شبكة الأنفاق فيها بمياه البحر المتوسط، وفق ما نقلته الصحيفة عن مسؤول أمريكي على اطلاع على هذا الأمر، إلا أن الجدران والحواجز غير المتوقعة في الأنفاق أدت إلى إبطاء أو تعطيل حركة المياه في الأنفاق.
وأضاف مسؤولون أمريكيون للصحيفة أن استخدام مياه البحر في خان يونس “أدى إلى تآكل بعض الأنفاق، لكن الجهد الإجمالي لم يكن فعالا كما كان يأمل المسؤولون الإسرائيليون”.
وإضافة إلى ما سبق، فإن “هناك تناقضا بين هدفين تسعى إسرائيل لتحقيقهما من حربها في غزة، وهما قتل أو اعتقال قادة حماس، وتحرير الأسرى الإسرائيليين الذين يزيد عددهم على مئة”.
وتساءل قائد عسكري إسرائيلي في مقابلة مع الصحيفة “هل هناك حقا طريقة لإخراج الرهائن أحياء؟”، وأوضح أنه لولا الرهائن “لكان يمكن القيام بعمليات أكثر قوة”.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين سابقين ومحللين عسكريين أن هناك معضلة في الاختيار بين قتل يحيى السنوار قائد حماس في غزة، والتفاوض لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
وهناك مشكلة أخرى، وهي صعوبة الوصول إلى معلومات دقيقة عن مكان وجود السنوار والأسرى في قطاع غزة.
وذكر جيرشون باسكين، أحد المفاوضين لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2011، للصحيفة أن إسرائيل لم تعرف مكان وجود شاليط لسنوات.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 26 ألفًا و422 شهيدًا و65 ألفًا و87 مصابًا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حسب آخر بيان لوزارة الصحة في القطاع.