هكذا وصفت طفلة حالها بعد اعتقال الاحتلال أباها في رفح (شاهد)
انهارت الطفلة باكية وهي تروي بكلمات عفوية كبيرة، لا تناسب عمرها الصغير، مدى افتقادها لأبيها ومعاناتها في غيابه

روت طفلة فلسطينية بأسى بالغ تفاصيل اعتقال والدها وأقاربها أثناء نزوحهم إلى مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وقالت الطفلة للجزيرة مباشر “لما اعتقلوا أبويا حسيت إنه ظهري انكسر، أنا بدي بابا، ومش عارفة الحين هو بياكل وبيشرب؟ عايش حياة حلوة ولا مش حلوة؟ أنا مش عارفة عنه حاجة”.
“كل الأطفال لديهم آباء إلا في غزة”
وأضافت “لو أبويا كان هنا ماكانش صار فينا هاي الذل كله، الأطفال في كل الدول عندهم آباؤهم مش محرومين منهم، فش إلا إحنا في غزة اللي محرومين من آبائنا اللي شهيد واللي أسير واللي مفقود”.
وتابعت باكية “أنا كطفلة فلسطينية كيف أعيش في بيتي أدرس وأقرأ؟ إيش دخلنا؟ إحنا مزارعين، كل أعمامي مزارعين، حسوا بينا يا دول يا عربية”.
ويُمثل الأطفال 47% من سكان القطاع البالغ تعدادهم 2.2 مليون نسمة، وقد أصبح أكبر ما يحلمون به، بعد مرور 113 يومًا من العدوان الإسرائيلي على القطاع، هو أن تنتهي الحرب التي دمرت كل شيء، وأن يعيشوا بسلام مع العودة إلى حياتهم الطبيعية والذهاب إلى مدارسهم وتوفير الطعام والشراب لهم دون معاناة، بعد أن هُجّروا ونزحوا إلى مخيمات تفتقر لأبسط مقومات الحياة.