غزة.. ذهب لجلب كيس طحين لأسرته فأصيب برصاصة في رأسه ووالدته تصف حالته (شاهد)

في حي الشيخ رضوان شمالي قطاع غزة، كاد محمد الجمل يفقد حياته، في سبيل الحصول على كيس من الطحين.
ووفق ما روت والدته زينب الجمل، خرج ابنها الأربعيني لجلب كيس من الطحين، وهو في طريق عودته، أصابه جيش الاحتلال الإسرائيلي برصاصة في رأسه، وقالت “إحنا بصراحة ما كان عندنا طحين في الدار، وابني راح عشان يجيب طحين، كانوا الناس ماشيين دون مشاكل بعد ما أخد الطحين، اليهود طخوا عليه نار، ابني جاله طلق ناري في رأسه، وحالته زي ما انت شايف”.
حاول الجمل النجاة من الموت، وتمكن من الهرب في مخبأ مجاور حتى هدأ إطلاق النار، ثم تمالك نفسه للسير ليلًا حتى وصل إلى عيادة في حي الشيخ رضوان، لكن حالته كانت متأخرة، وحسب ما قالت والدته “صار بالليل يمشي والدنيا كانت مطر وكان يغمي عليه حتى وصل لعيادة في حي الشيخ رضوان، لكن كانت حالته متأخرة زي ما انت شايف، حالته شبه ميت، هذا كله عشان يجيب نص كيس طحين”.
الحاجة وفقدان المنزل لكل مقومات الحياة ومطالب أطفاله الملحة للطعام، هي ما دفعت الشاب إلى المخاطرة بحياته كما تقول والدته “فيه عندنا أطفال وبيت مليان ناس وأطفال بدها تاكل، الأطفال لما تصيح وتقولك: بدنا ناكل، كيف تقول لهم لا فيه مياه ولا فيه طحين؟ ما خلوا شيء”.
لم يتحمل الشاب الفلسطيني محمد الجمل تضور أبنائه من الجوع، وهو ما دفعه إلى الخروج من المنزل الذي نزحوا إليه فخاطر بحياته “لا في أكل في البيت، إيش أعمل لولادي ولأمي؟ ملناش إلا ربنا أحسن من كل شيء، والحمد لله”.