“نحن أطفال لا نتحمل”.. نازحو غزة على الحدود مع مصر يناشدون بـ”نظرة رحمة” (فيديو)

فاقمت أمطار الشتاء من معاناة النازحين الفلسطينيين في رفح وبالتحديد على الحدود المصرية جنوبي قطاع غزة، حيث يعيشون أيامًا صعبة بفعل ترهل خيامهم وافتقادهم لمقومات الحياة الأساسية وشح المساعدات الإنسانية التي تصلهم في ظل الحرب المستمرة لليوم 114.
ووثقت مشاهد مصورة خاصة بالجزيرة مباشر، صعوبة الظروف التي يعيش فيها النازحون داخل خيامهم على الحدود المصرية مع تساقط الأمطار، وعبّر مجموعة أطفال عن معاناتهم وقالوا “غرقنا في مياه الأمطار داخل الخيام، أوضاعنا كانت صعبة جدًا، نحن أطفال لا نتحمل، وهناك منا أطفال رضع، نحصل على المياه من خطوط وصلتنا من المصريين على الحدود”.
وتمنت الطفلة منة أن تنتهي الحرب المستمرة على غزة وأن تعود إلى محافظة الشمال قائلة “اشتقت لبلادنا، حتى لو خلصت الحرب، نريد أن نعود إلى بيوتنا، وإن كانت مدمرة سنجلس في خيمة”.
النازح من شمال غزة معتمد عكاشة قال “عشنا أجواء قاسية، والأطفال يشعرون ببرد شديد، نحن نعيش الآن في شارع، لا نعرف ماذا نفعل مع الأمطار والشتاء؟ مقومات الحياة الأساسية معدومة لكن الناس بدأت تتعايش مع الوضع الصعب، رسالتي للعالم أن تنظروا لغزة بعين الرحمة وإدخال المساعدات ووقف إطلاق النار”.
أما بسام أبو جلال وهو من نازحي الشمال أيضًا فقد اشتكى من انتشار الأمراض والأوبئة بين الأطفال، ويحاول ترميم خيمته بعد تحطمها من الأمطار.
ويضيف النازح من مخيم النصيرات محمد السحلوب “نحن نعيش الآن في منطقة صحراوية وحدودية والأمطار والرياح حطمت علينا الخيام، نحن منذ شهر في ظروف إنسانية صعبة والأصعب من ذلك أنه لا يوجد مساعدات إنسانية، والمساعدات التي تصل بسيطة جدًا”.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، قد أكدت في وقت سابق أن عدد النازحين في مختلف أنحاء قطاع غزة وصل إلى نحو 1.7 مليون شخص منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكشفت الوكالة أن نحو 830 ألف نازح يمكثون حاليًا في 154 منشأة تابعة للوكالة في محافظات قطاع غزة جميعها بما فيها الشمال.