“لمّا نشوف أولاد بياكلوا أمي بتقيمنا عنهم”.. بكاء طفلة جائعة في غزة أبعدتها الحرب عن أبيها (فيديو)

الطفلة: “ماما بتجيب صحن لـ7 أنفار وما بتاكلش معانا، عشان بس الأكل يكفينا، وبتشيل خضرة من الأرض”

دخلت الطفلة الفلسطينية “لمى السكني” في نوبة بكاء أثناء جولة على الهواء، وهي تشكو حالها وإخوتها مع غياب أبيها الذي لم تعرف عنه شيئًا منذ شهرين، وما إذا كان حيًّا أم ميّتًا جراء الحرب في غزة.

نزحت الطفلة مع أمها وأشقائها من جباليا شمالي غزة إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع منذ شهرين.

تقول وهي تمسح دموعها “طلعنا من زمان وما نعرف عن أبويا شيء، ولا لاقيين شيء ناكله، ماما بتجيب صحن لـ7 أنفار وما بتاكلش معانا، عشان بس الأكل يكفينا”.

وتكمل بأسى “إخواتي صغار ولا لاقيين شيء ياكلوه، يعني أمي توفر من سوق البلد أي شيء، بتشيل خضرة (خضروات) من الأرض يعني مش لاقين أي حاجة ناكلها، لمّا بنشوف الأولاد بياكلوا أمي بتقيمنا (تبعدنا) عنهم”.

وتابعت باكية أنها تفتقد أباها بشدة، ولا يوجد “جوال أو إرسال” للتواصل معه، ووجّهت إليه رسالة عبر الجزيرة مباشر قائلة “اشتقنا لك كتير بابا”.

وخاطبت والدها ويدعى رؤوف، قائلة “إحنا بخير يا بابا وفي سلامة، وإن شاء الله نشوفك ونشوف دار سيدي (جدي) بخير”.

(الجزيرة)

“الجميع في غزة جائعون”

وسلطت التحذيرات الأممية الأخيرة، الضوء على خطر المجاعة والمرض في المناطق المكتظة بالسكان، حيث فر مئات الآلاف من الأشخاص من القصف المكثف في شمالي القطاع ووسطه.

وقال برنامج الأغذية العالمي “الجميع في غزة جائعون! إن تخطي وجبات الطعام هو القاعدة، وكل يوم يُمثل بحثًا يائسًا عن القوت. غالبًا ما يمضي الناس طوال النهار والليل دون تناول الطعام. الكبار يعانون من الجوع حتى يتمكن الأطفال من تناول الطعام”. في حين حذرت منظمة الصحة العالمية من “خطر وشيك” لتفشي الأمراض المعدية.

ويواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه المكثف وغير المسبوق على قطاع غزة لليوم الـ89، مخلفًا أكثر من 22 ألف شهيد وما يزيد على 57 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، في حين لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان