يتزاحم فيه الأحياء مع قبور الشهداء.. صور متباينة في مستشفى اليمن بمخيم جباليا (فيديو)
في مستشفى اليمن السعيد بمخيم جباليا، الذي يُعَد أحد أكثر مراكز الإيواء اكتظاظا في غزة، يتزاحم الأحياء مع قبور الشهداء التي أتت على مساحة كبيرة من الساحة الخارجية للمستشفى.
وبيَّنت جولة لكاميرا الجزيرة مباشر أوضاعا مأساوية في المركز، بسبب الاكتظاظ الشديد وانعدام المعونات من غذاء ومياه صالحة للشرب مع غياب تام لكل الخدمات.
حياة.. وقبور
وتنتشر في ساحة المستشفى، وغير بعيد عن أماكن سكن النازحين، قبور أقيمت لدفن الشهداء، بعضهم تم دفنه بالفعل مع كتابة الاسم وتاريخ الاستشهاد، في حين يجري العمل لحفر قبور أخرى.
وفي مركز الإيواء أيضا، تزدحم صور الحياة النابضة بالحيوية، فهناك الباعة ينادون على بضائعهم، وآخرون يجلسون وأمامهم أطباق الطعام المختلفة، تباع لمن يرغب من الزبائن.
“حياة مثل جحيم”
قال أحد سكان المخيم، إن الحياة هنا تشبه الجحيم مع انعدام كل الخدمات الضرورية في المخيم وعدم وصول مساعدات غذائية أو مياه صالحة للشرب، وسط هطول الأمطار التي زادت الحال صعوبة.
ويعاني النازحون في مركز الإيواء مع شدة الاكتظاظ، انعدام الغذاء والخبز والطعام، وقال أحدهم إنه يضطر للذهاب إلى مسافات بعيدة ليحصل على صينية أرز لإطعام أسرته الكبيرة.
أكثر من نكبة
وسردت آمنة حجازي من مخيم الصمود جباليا، وهي تشرح تاريخ فلسطين، أن الشعب الفلسطيني نُكب أكثر من نكبة، مشيرة إلى وعد بلفور الذي منح فلسطين أرضا لليهود.
وقالت “الوضع في مركز الإيواء غير إنساني بتاتا”، مشيرة إلى أن الناس يقفون بالطابور لدخول الحمّام، كما أن المركز يفتقد كل الخدمات الأساسية للعيش.