صور حصرية للجزيرة مباشر.. اللحظات الأولى لتسلل قوة إسرائيلية بزي مرضى وأطباء لاغتيال مقاومين (فيديو)
حصلت الجزيرة مباشر على صور من كاميرات مراقبة، تُظهر اللحظات الأولى لتسلل قوة خاصة إسرائيلية تنكرت بزي مرضى وطواقم طبية لاغتيال 3 شبان فلسطينيين في مستشفى بجنين.
واغتالت قوة خاصة إسرائيلية، صباح أمس الثلاثاء، ثلاثة شبان فلسطينيين داخل مستشفى ابن سينا في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.
اقرأ أيضا
list of 1 itemوالشهداء الذين اغتالتهم قوات الاحتلال هم: الشقيقان محمد وباسل أيمن الغزاوي، ومحمد وليد جلامنة، علما بأن الشهيد باسل كان مصابا ويتلقى العلاج في المستشفى منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
اغتيال داخل المستشفى
وأظهر مقطع الفيديو الذي حصلت عليه الجزيرة مباشر دخول أربعة أشخاص أحدهم يجلس على كرسي متحرك وكأنه مريض، بينما يقوم ثلاثة أشخاص آخرين بدفع كرسي “المريض”.
وبيَّن الفيديو دخول مجموعة أخرى مكونة من 5 أشخاص، أحدهم يرتدي زيا طبيا، وبينهم امرأتان تلبسان عباية مع غطاء رأس مثل زي المرأة الفلسطينية، وتحمل إحداهما حقيبة والأخرى تحمل محفة لحمل الأطفال.
وفي مدخل الطوارئ، ظهرت المجموعة الثانية، وكان في استقبال المدخل شخصان، وبدا كأنهما يراقبان المكان، وسرعان ما دلفت المجموعة إلى داخل المستشفى.
وفي لقطات علوية من المستشفى، ظهرت المجموعة الأولى وهي تخرج من مكان قرب المصعد، في حين ضغط أحد أعضاء المجموعة الذي كان يرتدي زيا فلسطينيا على زر المصعد، ودلفت المجموعة الأخرى إلى داخله.
نزع أدوات التنكر
وفي استقبال الطابق الثاني من المستشفى، بدأت ملامح عملية الاغتيال تظهر، إذ شرعت المجموعة في العمل، وقام “المريض” من الكرسي المتحرك وحمل سلاحا وتبعته المجموعة.
ودخلت مجموعة الاغتيال كلها إلى إحدى الغرف وغابت مدة، ثم خرج بعض أعضاء المجموعة -التي كانت تحمل أسلحة داخل الملابس الفضفاضة- مرة أخرى، وتحدثوا معا ثم انسحبوا.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصادر من داخل المستشفى أن نحو 10 أشخاص من أفراد القوة الخاصة تنكّروا بالزي المدني، بلباس أطباء وممرضين، وتسللوا إلى المستشفى، واتجهوا إلى الطابق الثالث، واغتالوا الشبان الثلاثة باستخدام مسدسات كاتمة للصوت.
وتعليقا على جريمة اغتيال الشبان، قالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة إن الاحتلال يرتكب مجازر جديدة داخل المستشفيات، وطالبت الأمم المتحدة بتوفير الحماية لمراكز العلاج فورا، ودعت القوى الوطنية إلى الإضراب والنفير العام في جنين بعد اغتيال الشبان الثلاثة.