فنان إيطالي يحوّل جداريات في نابولي إلى رسوم داعمة لفلسطين (فيديو)

في أحد أزقة شوارع مدينة نابولي الإيطالية، وعلى جدارياتها، رُسمت لوحة فنية كبيرة، تروي جانبًا من انتهاكات جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني ومعاناته على مدار سنوات.

ويظهر في اللوحة الفنية تسلق جنود الاحتلال سلمًا لأحد المنازل، ومن نافذة المنزل يطل شاب فلسطيني وهو يسكب طلاءً أبيض على رؤوس الجنود، لردعهم عن الوصول إلى المنزل واقتحامه.

كانت هذه اللوحة أحد أعمال الفنان الإيطالي إدواردو كاستالدو، الذي اعتمد نهجًا إبداعيًّا مبتكرًا للتعبير عن تضامنه مع القضية الفلسطينية، وبخاصة مع سكان قطاع غزة.

وحوّل كاستالدو جداريات في مدينة نابولي التي نشأ فيها إلى أعمال فنية تعكس بعض الظلم والمعاناة التي يتعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة، جرّاء الاعتداءات والمجازر الإسرائيلية التي وصلت إلى حد الإبادة الجماعية.

وفي مقابلة مع الجزيرة مباشر، كشف كاستالدو عن سر ارتباطه الكبير بالقضية الفلسطينية، قائلًا “أنا مهتم بالقضية الفلسطينية وبشكل عام بمنطقة الشرق الأوسط وقضاياها، لأنني عملت مصورًا صحفيًّا في الشرق الأوسط بين عامي 2007 و2010، وكنت في رام الله أغطي أخبار الصحف”.

وروى كاستالدو أنه عندما زار قطاع غزة بعد الحرب التي شهدتها في عام 2009، فوجئ بصبر الشعب وقوته على الرغم من خسارتهم لأسرهم وأملاكهم وجميع آمالهم، إذ سمحوا له بتصوير معاناتهم آملين أن تصل أصواتهم إلى العالم أجمع من أجل الحرية والسلام.

وقال “عندما وصلت إلى غزة بعد الحرب رأيت امرأة خسرت زوجها وأطفالها بقصف منزلها، ومع ذلك سمحت لي بالتصوير لأنها كانت تأمل أنني سأمنح صوتًا لمعاناتها وعذابها وكفاحها من أجل الحرية”.

وعن ردود فعل الفلسطينيين بشأن أعماله المؤيدة لقضيتهم، أشار كاستالدو إلى أن آلاف الرسائل تصل إليه من فلسطينيين في غزة والعالم، واصفين أعماله بأنها “مؤثرة”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان