وول ستريت جورنال: نتنياهو يواجه واحدا من أصعب القرارات في مسيرته

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (غيتي)

أفادت صحيفة (وول ستريت جورنال) بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه واحدا من أصعب القرارات السياسية في مسيرته المهنية الطويلة.

وأضافت الصحيفة، في تقرير نُشر اليوم الأربعاء، أن السؤال الصعب “من سيحكم غزة بعد حماس؟” يُمثل قنبلة سياسة متفجرة بالنسبة لنتنياهو، لأن أي إجابة من شأنها أن ترضي الجيش الإسرائيلي وشركاءه الدوليين الرئيسيين، وخاصة الولايات المتحدة، لكنها في المقابل تهدد بتفجير ائتلافه الحاكم وإنهاء قبضته على السلطة.

وتريد الولايات المتحدة والحكومات العربية أن تشرف السلطة الفلسطينية، التي تدير أجزاء من الضفة الغربية على غزة، لكن هذا الوضع يُعَد لعنة بالنسبة لكثير من أعضاء حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه نتنياهو، وخاصة لشركائه في الائتلاف اليميني المتطرف، الذين يريدون من إسرائيل إعادة احتلال غزة وإعادة توطينها بالمستوطنين.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت مؤخرا “إن التردد السياسي قد يُلحق الضرر بتقدم العملية العسكرية”، معربا عن إحباطه إزاء الافتقار إلى المناقشة داخل الحكومة بشأن ماهية الخطة المعتمدة في إدارة غزة بعد انتهاء الحرب.

وأضاف غالانت “من واجب مجلس الوزراء والحكومة مناقشة الخطة وتحديد الهدف”، مشيرا إلى أن العمل العسكري في الميدان يحتاج إلى سياسة لتوجيهه.

أما بالنسبة لنتنياهو، فيوضح تقرير وول ستريت جورنال أن الضغط من أجل اتخاذ قرار بشأن مستقبل غزة هو أكبر اختبار للحفاظ على مسيرته السياسية.

وقال التقرير إن رئيس الوزراء الإسرائيلي البالغ من العمر 74 عاما، والذي أصبح الزعيم الأطول خدمة في البلاد من خلال التركيز على الأمن، تلقى أسوأ فشل أمني في تاريخ إسرائيل على الإطلاق في 7 أكتوبر/تشرين الأول، عندما سمحت هفوات أمنية واستخبارية كبيرة لمقاتلي حماس بمهاجمة جنوبي إسرائيل وقتل 1200.

وخلص التقرير إلى وجود تحوّل جديد في الرأي العام الإسرائيلي تجاه نتنياهو الذي يعتمد على تجنب إجراء انتخابات مبكرة والحفاظ على أغلبية برلمانية ضيقة، ولا سيما أنه سبق أن تعهد بالبقاء في منصبه حتى يقود إسرائيل إلى “النصر الكامل” على حماس، لكنه فشل في ذلك حتى الآن.

المصدر : الجزيرة مباشر + وول ستريت جورنال

إعلان