“أتمنى أكون على الجبهة وأستشهد”.. مسنّ يرفض النزوح ويبقى وحيدا في منطقة خطرة بخان يونس (فيديو)
أثناء حديث المسن مع المدون، سُمع دوي انفجارات في منطقة قريبة منهم

أبى مسنّ فلسطيني أن يترك بيته بمدينة خان يونس جنوبي القطاع، في ظل القصف العنيف من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلي.
والتقى المدوّن مصطفى صرصور بالعجوز وهو يجلس أمام بيته في منطقة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس، قائلًا له إن المنطقة بالكامل خالية ولا يوجد بها إلا هو فقط، متسائلًا عن سبب بقائه هنا وحيدًا.
وتشهد المنطقة الشرقية لمدينة خان يونس، منذ انتهاء الهدنة الإنسانية المؤقتة، قصفًا عنيفًا من قبل الطائرات الإسرائيلية، واشتباكات ضارية بين فصائل المقاومة الفلسطينية والقوات الإسرائيلية المتوغلة بالمنطقة.
وبالرغم من هذه الأوضاع الصعبة، أوضح المسن الفلسطيني أنه لا يستطيع الذهاب إلى أي مدرسة أو مركز إيواء، لأنه مصاب بالسكري وبكسور في أعضائه، كما أوضح أنه يحتاج إلى رعاية خاصة، مشيرًا في حديثه إلى أنه لا يريد أن يكون حملًا على أحد.
وعن صموده قال “متعود على الحروب وحضرت بالفعل حروب كثيرة، وأتمنى الآن أكون على الجبهة وأتمنى أن أنال الشهادة، لكن وضعي صعب”، لافتًا إلى كبر سنه ومرضه.
قال صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ بِالْمَدِينَةِ لَرِجَالاً مَا سِرْتُمْ مَسِيرًا، وَلاَ قَطَعْتُم وَادِيًا إِلاَّ كانُوا مَعكُم حَبَسَهُم الْمَرَض، وَفِي روايَةِ: إِلاَّ شَركُوكُم في الأَجْر).
هذا العم الفاضل أقعده المرض ولم يستطع أن ينزح من بيته، لم يتمنَّ أن ينجو بنفسه، وإنَّما… pic.twitter.com/m5Jtw0O9PL— Eman Mustafa | إيمان مصطفى (@eman_ps) January 3, 2024
وأثناء حديث المسن مع المدون، سُمع دوي انفجارات في منطقة قريبة منهم.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمّرة على غزة، خلّفت حتى الأربعاء 22 ألفا و313 قتيلا و57 ألفا و296 مصابا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.