“أي نوع من القتل هذا؟!”.. صحفي يروي عبر الذكاء الاصطناعي قصة استشهاده في غزة (فيديو)
بدلا من أن ينقل الأنباء، أصبح هو الخبر

أحيا ناشطون عبر تقنية الذكاء الاصطناعي، قصة استشهاد الصحفي الفلسطيني سعيد الطويل أثناء تغطيته قصف الاحتلال إحدى البنايات السكنية في قطاع غزة في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتحدث الطويل في المقطع باللغة الإنجليزية قائلًا “صباحكم خير وعافية، صباحكم فلسطيني، اعتدت أن أطل عليكم كل صباح بهذه العبارة قبل أن أسرد لكم أبرز الأخبار التي تهم المواطن في غزة، قبل أن أصبح خبرًا من بين الأخبار”.
وأضاف “أنا سعيد الطويل، صحفي فلسطيني، عملت رئيسا لتحرير شبكة (الخامسة) للأنباء، وكنت قد قاربت على الانتهاء من رسالتي للدكتوراة في الإعلام السياسي، إلا أنه كان للعدوان رأي آخر، فمع بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تعاونت مع زملائي لتغطية الحرب وتوثيق مجازرها”.
“أي نوع من القتل هذا؟”
وتابع “كنا نقوم بمهام عملنا الصحفي كالمعتاد، من بناية (حجي) القريبة من الشاطئ في مدينة غزة، وخلال عملنا بالبناية تلقينا تحذيرات من الاحتلال بنيته تفجير البناية بما فيها خلال 10 دقائق. وبالفعل غادرنا مكاتبنا على عجل وتوجهنا لبناية أخرى لتغطية لحظة التفجير، لكن مقاتلات الاحتلال قامت بتفجير المبنى الذي قمنا باللجوء إليه، مما أدى لاستشهادي أنا وزميلاي محمد أبو رزق وهشام النواجحة، وإصابة عشرات آخرين”.
وختم رسالته بالقول “أي نوع من القتل هذا؟! استشهدت وتركت خلفي 4 أبناء وزوجة، ولا يزال العدوان يدفعهم من نزوح لنزوح ومن البيت لخيمة، ومن الأمن إلى خوف. هل تبحثون عن الحقيقة؟ أقسم لكم.. لم أجد أي أخبار من هذا النوع من قبل”.
ووفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي فقد استشهد 105 صحفيين في قطاع غزة منذ بدء الحرب جراء القصف الإسرائيلي المتعمد، ولا تزال جمهور من الصحفيين يؤدون رسالتهم ببسالة دون التفات إلى الأخطار المحدقة بهم من كل جانب.