بعد استهداف العاروري.. هذه أبرز عمليات الاغتيال الإسرائيلية لقادة حماس (فيديو)
اغتيل صالح العاروري ورفيقيه سمير فندي وعزام الأقرع بضربة إسرائيلية استهدفت مقر الحركة في بيروت
استعرضت الجزيرة مباشر أبرز عمليات الاغتيال التي نفذتها إسرائيل في قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وجناحها العسكري “كتائب عز الدين القسّام”، والتي كان أحدثها اغتيال نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري، ورفيقيه سمير فندي وعزام الأقرع، بضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية من العاصمة اللبنانية بيروت أول أمس الثلاثاء.
الشيخ أحمد ياسين
كانت عملية اغتيال مؤسس (حماس) وزعيمها الشيخ أحمد ياسين في 22 مارس/آذار عام 2004 ذروة عمليات الاغتيالات التي استهدف بها الاحتلال الحركة وقادتها، حيث أطلقت مروحية إسرائيلية صواريخها على مقعده المتحرك فاستشهد هو وبعض رفاقه الذين كانوا يصطحبونه لصلاة الفجر في مسجد قريب من بيته.
عبد العزيز الرنتيسي
في 17 إبريل/نيسان من العام ذاته، اغتالت إسرائيل الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، أحد القادة البارزين المشاركين في تأسيس الحركة، بعد أقل من شهر من اغتيال الشيخ أحمد ياسين.
وكان الشهيد الرنتيسي قد نجا من محاولة اغتيال سابقة عندما رصدته طائرة أباتشي وأطلقت على سيارته صاروخًا أسفر عن استشهاد 3 فلسطينيين بينهم امرأة وطفلة وإصابته هو بشظايا في ساقه اليسرى.
يحيى عياش
وقبل ذلك التاريخ بثماني سنوات وتحديدًا، في 5 يناير/كانون الثاني عام 1996 استطاع عميل للاحتلال أن يزود يحيى عياش، أحد أبرز قادة كتائب القسام الملقب “مهندس المقاومة”، بهاتف ملغوم فاستشهد وهو في ريعان الشباب.
في ذلك اليوم، كان الشهيد عياش على موعد مع مناسبة جميلة، إذ رزق بمولود جديد، فكان متلهفًا لنقل الخبر السعيد إلى أبيه وأمه، فذهب إلى منزل شقيقة العميل للحديث عبر الهاتف الأرضي.
وفي منتصف المكالمة، شوشت إسرائيل على الاتصال، فانتقل إلى الحديث عبر الجوال الملغم، وبمجرد أن عُرف صوته ضُغط على زر التفجير، فدوّى الانفجار واستشهد على الفور.
صلاح شحادة
في 23 يوليو/تموز عام 2002 استطاع الاحتلال اغتيال صلاح شحادة، قائد كتائب القسام، بقصف المبنى الذي كان فيه بحي الدرج المكتظ بالسكان في غزة، مما أسفر عن استشهاده وزوجته وعدد من المدنيين معظمهم من الأطفال.
وكان شحادة هدفًا دائمًا لأجهزة الأمن الإسرائيلية، لنشاطه الكبير في انتفاضة عام 1987 وقيادته لكتائب القسّام بعد ذلك. كما كان من مؤسسي الجهاز العسكري الأول لحماس الذي عرف باسم “المجاهدون الفلسطينيون”.
إسماعيل أبو شنب
في 21 أغسطس/آب 2003 نجحت إسرائيل في اغتيال المهندس إسماعيل أبو شنب، أحد أبرز مؤسسي وقياديي حماس، بإطلاق صواريخ على سيارته، فاستشهد هو واثنان من مرافقيه.
وقضى أبو شنب قبل استشهاده، 10 سنوات في سجون الاحتلال بتهمة قيادة التنظيم خلال الانتفاضة الأولى، واعتبر من أبرز قيادات الحركة في غزة.
نزار ريان
في 1 يناير/كانون الثاني عام 2009 اغتالت الطائرات الإسرائيلية، في سادس أيام عملية “الرصاص المصبوب”، نزار ريان القائد السياسي والعسكري البارز في حركة حماس، مع عدد من أفراد أسرته بقصف جوي لمنزله في مخيم جباليا، فاستشهد هو ونساؤه الأربع و11 من أبنائه.
ولم يخفِ نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية حينها حاييم رامون سعادته باغتيال الدكتور نزار.
أحمد الجعبري
في 14 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2012 اغتالت إسرائيل أحمد الجعبري نائب القائد العام لكتائب القسام، بصاروخ استهدف سيارته.
وكان يُطلق على الجعبري رئيس أركان حركة حماس، وظل ممسكًا ملف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، منذ أسره في 25 يونيو/حزيران 2006. كما عُين قائدا لكتائب القسام في غزة وكان من أهم المطلوبين لإسرائيل حيث اتهمته بالمسؤولية عن عدد كبير من العمليات ضدها.
رائد العطار
في 21 أغسطس/آب عام 2014 استشهد رائد صبحي العطار (أبو أيمن) قائد لواء رفح في كتائب القسام ومهندس عملية اختطاف شاليط، بغارة إسرائيلية على منزل برفح خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، مع رفيقَيْ دربه القائدَين محمد أبو شمالة، ومحمد برهوم.
وظل العطار على مدار سنوات طويلة من أبرز المطلوبين للتصفية لدى جيش الاحتلال الذي حاول اغتياله أكثر من مرة، فدمرت قوات الاحتلال منزله بمخيم يبنا بصاروخ من طائرة “إف 16” خلال العدوان على غزة سنة 2012.
ومنذ الإعلان عن تأسيسها في 14 ديسمبر/كانون الأول عام 1987، واجهت حركة (حماس) ضربات كبيرة، استهدفت قياداتها وكوادرها وبنيتها التنظيمية.
وفجر7 أكتوبر/تشرين الأول، أطلقت المقاومة في غزة عملية “طوفان الأقصى”، ودخلت خلالها “مستوطنات الغلاف” ومكثت فيها قرابة 6 ساعات، أجهزت خلالها على ما يعرف بـ”فرقة غزة” في الجيش الإسرائيلي وأدت العملية إلى مقتل وأسْر مئات من الجنود والمستوطنين. ومنذ 90 يومًا، يشن الاحتلال عدوانًا غير مسبوق على القطاع المحاصَر مخلّفًا أكثر من 22 ألف شهيد وما يزيد على 57 ألف مصاب معظمهم من الأطفال والنساء.