مشاهد مؤلمة لغمر مياه الأمطار والصرف خيام النازحين في جباليا والبلدية تحذر من كارثة (فيديو)
وجه مدير بلدية جباليا، نداء لإغاثة المخيم، مشيرًا إلى كارثة تهدد سكانه
يعيش النازحون في مخيم جباليا بشمال قطاع غزة، كارثة بيئية وإنسانية بعد غرق المخيم، جراء الأمطار الغزيرة التي هطلت خلال الأيام الماضية.
وتسبب طفح بركة “أبو راشد” التي توقفت عن العمل لشهور منذ بداية الحرب، في زحف مياه الصرف على مدارس النزوح في المخيم، التي لجأ إليها فلسطينيون من مناطق عديدة في غزة.
تحذير من كارثة
وقال مدير بلدية جباليا مازن النجار للجزيرة مباشر، إن سبب الكارثة التي يشهدها المخيم حاليا هو عدم توفر السولار، مما أدى إلى تعطل المضخات عن سحب مياه الصرف الصحي أولا بأول، فزحفت تلك المياه إلى بيوت المواطنين ومراكز إيواء النازحين.
ووجه مدير بلدية جباليا، نداء لإغاثة مخيم جباليا بعد تدمير معظم الآليات ومعظم مضخات الصرف الصحي، مشيرًا إلى كارثة تهدد سكان المخيم.
وقال إن تلك الكارثة التي يعاني منها ساكنو المخيم، يخشى أن تؤدي إلى انتشار أوبئة وأمراض قد تهدد حياة مئات الآلاف في المخيم الذي يعد أكبر مخيم نزوح للاجئين الفلسطينيين.
أطفال #غزة.. شتات قاتـ.ـل#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/LTmakL3Gi9
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) January 3, 2024
دخول مياه المجاري
وشكا سكان المخيم من أوضاع صعبة في ظل دخول مياه المجاري إلى المخيم بعد الأمطار الغزيرة، وقالوا إن أطفالهم أصيبوا بالأمراض والنزلات المعوية وناشدوا الجميع إنقاذهم من هذه الكارثة، التي زادت معاناتهم.
وقال أحد السكان إنهم انتقلوا من حرب القصف والمدافع إلى حرب من نوع آخر هي “حرب المجاري” في إشارة إلى تدفق مياه المجاري إلى المخيم الذي تحول محيطه إلى بركة آسنة.
انهيار منظومة الصرف الصحي
وناشدت نازحة في المدرسة -التي لجأت إليها بعد قصف المنطقة التي كانت تسكنها- وتعرضت لطفح المجاري جراء الأمطار، الدول العربية والعالم أجمع العمل على وقف إطلاق النار في غزة، حتى يستطيعوا العودة إلى بيوتهم.
وأغرقت مياه الأمطار، مخيم جباليا للاجئين شمالي قطاع غزة، مما فاقم معاناة الفلسطينيين في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي والحصار الذي تفرضه الدبابات والآليات الإسرائيلية.
وأظهرت مشاهد محاولة الفلسطينيين عبور الطرقات المغمورة بالمياه، وبعضهم كانوا يحملون أمتعة شخصية، وذلك بعد انهيار منظومة الصرف الصحي.
وغمرت مياه الأمطار شوارع المخيم وأزقته الضيقة وتسربت إلى المنازل وأماكن الإيواء والنزوح التي لجأ إليها عدد من السكان في غزة، جراء القصف الإسرائيلي.