أسرة فلسطينية نازحة تعيش أوضاعا صعبة في خيمة ضيقة من بقايا المشمعات القديمة (فيديو)

في مساحة ضيقة جدا، تعيش أسرة فلسطينية مكونة من 11 فردا، في خيمة من الملابس والمشمعات القديمة، في متنزّه عام، وسط برد وأمطار وظروف جوية قاسية.

والتقت كاميرا الجزيرة مباشر الأسرة التي تعيش في منطقة الشابورة وسط مدينة رفح بعد أن نزحت من بيت حانون شمالي قطاع غزة، جراء العدوان الإسرائيلي الواسع على القطاع.

وقال رب الأسرة إن الوضع عندهم هنا مأساوي بسبب عدم وجود خيمة تقيهم المطر والبرد، وهو ما اضطرهم إلى إقامة خيمة صغيرة جدا من بقايا أقمشة ومشمع قديم.

الأب أصيب في الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2014 وبترت يده

وناشد الرجل -الذي يعاني إعاقة في يديه- ويعيش في خيمة ضيقة جدا لا تكاد تتسع لشخصين، لمساعدة الأسرة التي تتكون من 11 فردا يعيشون داخل الخيمة الضيقة دون طعام أو غطاء ويحتاجون إلى كل متطلبات المعيشة.

وأصيب رب الأسرة في الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2014 بقصف إسرائيلي لمنطقتهم آنذاك؛ فبُترت إحدى يديه وأصبحت الأخرى عاجزة عن العمل.

وتعيش الأسرة الكبيرة المكونة من 11 شخصا، أوضاعا صعبة في الخيمة الصغيرة التي تفتقد أبسط مقومات العيش، مع عجز رب الأسرة عن تأمين متطلبات الحياة للأسرته.

ويشكو الأب من عجزه عن تدبير ما تقتات به الأسرة بسبب عجزه عن العمل وبسبب انعدام وغلاء أسعار السلع، ويناشد أهل الخير المساعدة على تأمين خيمة لأسرته الكبيرة وملابس شتاء وأغطية يحتمون بها من البرد والأمطار.

الطفلة الفلسطينية (هند) تخاف من أصوات القصف

خوف ورعب

وبالنسبة لأطفال الأسرة، فإن أكثر ما يرعبهم هو أصوات الانفجارات والقصف، وقالت طفلة صغيرة من الأسرة (هند) إنها تخاف من أصوات القصف وتعيش رعبا حقيقيا، وتمنت أن تعود إلى دارهم في بيت حانون.

وكانت مناشدتها لأهل الخير توفير خيمة كبيرة يعيشون فيها دون عناء وضيق، وتوفير ملابس شتاء، إذ إنهم خرجوا من دارهم دون حمل أمتعتهم وتركوها خلفهم وبدؤوا رحلة نزوح شاقة سيرًا على الأقدام.

وبحزن كبير تجيب الطفلة عن سؤال حول العودة إلى دارهم في بيت حانون بالقول “بيت حانون راحت”، وقالت إنها سمعت ذلك من والدها وأمها، وأن دارهم التي عاشوا فيها قد دُمّرت، وتذكرت بحسرة غرفتها هناك وذكرياتها فيها.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان