“البنانير”.. لعبة أطفال غزة في مخيمات النزوح لتناسي أوجاع الحرب (فيديو)

في أحد مخيمات النزوح بمدينة رفح، يشارك الكبار الأطفال في لعبة الكرات الزجاجيّة الملونة أو ما يعرف بلعبة “البنانير” التي تعدّ أشهر لعبة في غزة.

ولعبة “البنانير” هي اللعبة الوحيدة التي يمارسها الطفلان ريان النجار وفجر الفقعاوي للاستمتاع بوقتهما مع رفقائهما في مخيم النزوح.

“نريد نلعب نفس ما يلعبوا أطفال العالم”، هكذا عبر الطفل ريان النجار عن حقه في ممارسة اللعب كغيره من الأطفال في العالم، بعدما تبدل بهم الحال وأصبحوا يعيشون طفولتهم في مخيمات النزوح التي تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة.

مصطفى الفقعاوي نازح من خان يونس، يشارك أطفال المخيمات لعبتهم في محاولة منه، كما يقول للجزيرة مباشر، لرسم البهجة على وجوه هؤلاء الأطفال، الذين أجبرهم القصف الإسرائيلي على ترك منازلهم، وبعضهم يشعر بمرارة جراء فقد أفراد من أسرته، وأضاف “بنرفه عن أولادنا، نفرغ عنهم شوية من الكبت اللي عايشينه، بنلاعبهم بنانير، بنلاعبهم كرة، نعوضهم شوية من اللاشي اللي فقدوا في طفولتهم، أطفال العالم كله عايشة ومتهنية، إحنا أطفالنا بيعيشوا في رعب ويناموا في رعب، كل حياتهم رعب في رعب”.

أما التحدي الأبرز في اللعبة، فهو المقدرة على التصويب، والنجاح في توصيل “البنّورة” إلى هدفها (الحفرة)، وذلك من خلال شبك الإصبع الأوسط بالإبهام، وقذف “البنّورة”. ومن ينجح في وضع “بنّورته” في تلك “الجورة” يحظى بالكرّات الزجاجية الموجودة بداخلها، ويكون له نصيب بدء الشوط التالي من اللعبة.

وتسبب القصف الإسرائيلي العنيف لمنازل وتجمعات وشوارع غزة، في استشهاد وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين، جلهم من النساء والأطفال.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان