منظمة إسرائيلية: عدد المستوطنات بالضفة الغربية ازداد بشكل غير مسبوق منذ بدء الحرب على غزة
كشفت منظمة (السلام الآن) الإسرائيلية -غير الحكومية- في تقرير جديد أن عدد المستوطنات العشوائية والطرق الجديدة المقامة للمستوطنين قد ازداد بشكل غير مسبوق في الضفة الغربية المحتلة منذ بداية الحرب على غزة.
وأكدت المنظمة الإسرائيلية المعارضة للاستيطان في تقرير أمس الجمعة، أن 9 بؤر استيطانية أقيمت في الضفة الغربية منذ بدء الحرب على غزة التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
The 3 months of the war in Gaza have provided an opportunity for settlers to establish facts on the ground and gain control over extensive areas in Area C. Settlers persistently decide where to construct roads, fences, and outposts.
Read our report, here:https://t.co/ucOPeO4juD
— Peace Now (@peacenowisrael) January 5, 2024
وقالت المنظمة “شهدت الضفة الغربية التي يحتلها الجيش الإسرائيلي منذ 1967، ارتفاعا حادا في أعمال العنف منذ بداية الحرب على غزة، وزيادة في أنشطة بعض المستوطنين الهادفة إلى تهميش الفلسطينيين هناك”.
ويعيش نحو 3 ملايين فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة التي يسكنها أيضا 490 ألف إسرائيلي يعيشون في مستوطنات تعترف بها إسرائيل لكنها غير قانونية بموجب القانون الدولي.
وإضافة إلى هذا العدد القياسي من المستوطنات العشوائية الجديدة على مدى ثلاثة أشهر، سجلت منظمة السلام الآن، أيضا رقما قياسيا يتمثل في 18 طريقا جديدا تم تعبيدها أو السماح بها للمستوطنين.
تثبيت حالة الأمر الواقع
وأشارت المنظمة الإسرائيلية إلى أن الحرب المستمرة منذ ثلاثة أشهر على غزة يستغلها مستوطنون لتثبيت حالة أمر واقع على الأرض وبالتالي السيطرة على مساحات أكبر من المنطقة (ج) وهي جزء من الضفة الغربية تتركز فيها المستوطنات.
ويشغل عدد من المؤيدين للاستيطان حاليا مناصب وزارية في حكومة بنيامين نتانياهو، وهو ما يسهم أيضا في إيجاد بيئة سياسية مواتية لتطوير مشاريع بعض المستوطنين، حسب تقرير منظمة السلام الآن.
عنف المستوطنين
وفي هذا السياق قالت منظمة (يش دين) الإسرائيلية غير الحكومية، إن أعمال العنف التي ارتكبها مستوطنون ضد فلسطينيين في الضفة الغربية سجلت رقما قياسيا عام 2023.
وأكدت منظمة (يش دين- متطوعون من أجل حقوق الإنسان) في بيان على مواقعها أن “عنف المستوطنين ليس حملة.. عنف المستوطنين هو سياسة للحكومة الإسرائيلية”.
وقالت “في عام 2023 وقعت أكثر حوادث عنف المستوطنين في الضفة الغربية منذ عام 2006.. بالإضافة إلى عدد الأحداث التي سيتم توثيقها، كان عام 2023 عامًا قياسيًّا أيضًا من حيث حجم المواطنين الإسرائيليين الذين شاركوا في الأحداث وشدتها ونتائجها”.
وأكدت أن الشهرين الأولين من الحرب على غزة “كانا عنيفين بشكل خاص وقتل المستوطنون المسلحون 9 فلسطينيين”، مشيرة إلى أن ذلك يتماشى مع ما أوردته الأمم المتحدة بهذا الشأن.
وسجلت الأمم المتحدة من جهتها نحو 1225 هجوما شنه مستوطنون على فلسطينيين خلال العام نفسه.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات في ديسمبر/كانون الأول العام المنصرم، على عشرات المستوطنين بمنعهم من دخول الأراضي الأمريكية.
وكذلك، قررت فرنسا اتخاذ إجراءات ضد بعض “المستوطنين المتطرفين” حسبما أكدت وزيرة خارجيتها كاترين كولونا.