وُلدوا في الحرب.. شهادات مؤلمة تكشف واقعا مأساويا يعيشه أطفال غزة الجدد (فيديو)
أطفال لا يتوقفون عن البكاء

تتفاقم معاناة الأطفال الرضع الذين شاءت الأقدار أن يكونوا من مواليد الحرب في قطاع غزة، الذي لا يزال تحت وطأة القصف المكثف، خاصة بعد انهيار المنظومة الطبية وخروج غالبية المستشفيات عن الخدمة، في خضم انقطاع الكهرباء ونقص مياه الشرب والمواد الغذائية والأدوية، واضطرار السكان إلى النزوح.
تقول الأم إنعام عسلية للجزيرة مباشر إنها أُجبرت ورضيعتها على الخروج من المستشفى الذي وضعت به، على الرغم من حاجة الطفلة إلى حضّانة، نظرًا لتكدس الأعداد هناك.
سعال وبكاء
وأضافت الأم أن طفلتها التي سمّتها “سجدة” لا تتوقف عن السعال والبكاء بسبب البرد والجوع ووضعها الصحي المتدني.
وذكرت الأم النازحة من جباليا إلى رفح أنه إلى جانب عدم توفر الحليب والعلاج والملبس الكافي، فالحفاضات غير متوفرة أيضًا مما يجعلها مضطرة إلى إبقاء الحفاضة على جسد الرضيعة لأطول فترة ممكنة، وهو أمر في غاية الخطورة على صحتها.
واستمرارًا لمسلسل المعاناة، تقول الأم آية الفيومي لكاميرا الجزيرة مباشر إنها توسلت المرضى والأطباء في المستشفى التي ولدت فيها ابنتها لكي يتبرعوا لها بما تستطيع أن تُلبسه للصغيرة فور ولادتها.
وتضيف آية أن رضيعتها “نسرين” من ساعة ولادتها وحتى أتمت الشهر وهي مريضة، ولا تدري مما تشكو ابنتها بالضبط. ووصفت آية حالة صغيرتها بقولها “عضم البنت (نحيلة).. حتى علبة حليب مش قادرين نوفرها لها”.
“ما سمينهاش”
أما رفيقتهما في الغرفة سندس الهندي فعبّرت عن معاناة ما تشعر به من ألم تجاه طفلتها الصغيرة، وتقول “والله ما سمينهاش، منين بدها تيجي الفرحة، 45 يوم وما سمينهاش، مفيش نفس”.
وذكرت الأم أن الطفلة لا تتوقف عن البكاء، إثر معاناتها من البرد الشديد مع عدم توافر الأغطية والملبس والمأوى المناسب.