أسيد الريماوي.. حكاية شهيد فقد حياته أثناء محاولته إنقاذ أصدقائه من رصاص الاحتلال (فيديو)

والدة الفتى الشهيد: كان يتصف بالطيبة والحنيّة وخفّة الدم

كان الفتى أسيد الريماوي (17 عامًا) يحاول إنقاذ صديقيه من استهداف الاحتلال المتعمد لهم، عندما باغتته رصاصات الجيش الإسرائيلي فاستشهد متأثرًا بإصابته، خلال اقتحام شمال غرب مدينة رام الله.

يقول والده طارق الريماوي، إن أسيد خرج في يوم استشهاده مع أصدقائه لقضاء الوقت معهم، موضحًا أن عملية اغتياله حصلت وهو برفقتهم، يحكي “الجيش ضرب صحاب أسيد الاثنين، يوم راح ينقذهم ويسحبهم على جنب، طخوه واستشهد”.

“هدفهم التصفية”

ولفت والد الشهيد إلى خِدع جيش الاحتلال في الوقت الحالي، بانتشارهم واختبائهم بين أزقة الشوارع ودون علم أهالي المنطقة، “ليقتلوا أكبر قدر من الشباب لأن هدفهم الوحيد التصفية”، وفق قوله.

وأوضح الريماوي أن أصدقاء نجله أسيد ما زالوا على قيد الحياة، مستطردًا “الشباب اللي فداهم بحاله عايشين الحمد لله ولكن حالتهم خطرة بسبب الجروح”.

وعن صبره على فراق ابنه، قال الريماوي إنه يحمد الله ويشكره ويعد نفسه من الفائزين لاستشهاد أسيد، مختتمًا حديثه بآية قرآنية “وبشر الصابرين، الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون”.

(الجزيرة)

“كان سعيدًا جدًا”

وبدموع تنهمر على وجنتيها استذكرت إيلاس الريماوي، والدة الشهيد أسيد، كلمات نجلها قبل استشهاده “كان يضل يقلي بدي أستشهد وبتمنى أكون شهيد وأنا أقله ما تحكي هيك وما تعيد هالكلمة، وهيو طلبها ونالها، الحمد لله”.

وعن صفات ابنها قالت، إنه كان يتصف بالطيبة والحنيّة وخفّة الدم، موضحة أنه كان محبوبًا من قبل الجميع، وأضافت إيلاس أن والدة صديق أسيد رأته في اليوم الذي خرج فيه مع أصدقائه، مشيرة إلى أنه كان سعيدًا جدًا عندما رأته، “وكأنه يعلم أنها آخر لحظات سيعيشها”.

“شاركني جميع ذكرياتي”

واستطردت أمل الريماوي شقيقة الشهيد أسيد، أن جيش الاحتلال ترك أخاها ينزف دون تقديم المساعدة له.

وبتأثّر كبير عبّرت عن مدى تعلّقها بأخيها الشهيد، الذي كان يرافقها في لحظات حياتها كلها، ويشاركها الذكريات الجميلة جميعها، و“هو أكثر من أخ اللي حياتي بدونه ولا اشي”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان