“حد يبص علينا بنظرة شفقة”.. نازحة فلسطينية في رفح تناشد العالم التحرك لإنهاء معاناتهم (شاهد)

تجولت كاميرا الجزيرة مباشر في مخيم للنازحين بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، لرصد أوضاعهم المعيشية مع تواصل الحرب التي يشنها جيش الاحتلال على القطاع منذ ما يزيد على ثلاثة أشهر.

وقال أحد سكان المخيم للجزيرة مباشر “نعيش واقعا مريرا ولا يوجد طعام ولا شراب، المياه الموجودة الحيوانات ما بتقدر تشربها، مفيش دورات مياه، شيء مُزر لا يستطيع الإنسان أن يعبّر عنه بالكلام، يشعر الإنسان أنه عاجز عن كل شيء، حتى عاجز عن قضاء حاجته أو إطعام أولاده”.

وقالت طفلة في المخيم لمراسل الجزيرة مباشر “إحنا عددنا 9 وجايبين 3 حرامات (بطانيات) وبننام كل 3 في حرام، والخيمة اللي عايشين فيها نايلون لا بتحمينا من المطر ولا البرد، وإحنا أصلا من حي الشجاعية لكن بيتنا انهدم من القصف وإحنا قاعدين جواه وأخويا اتصاب”.

وتحدثت امرأة من داخل المخيم عن معاناتهم في الحصول على مياه الشرب، قائلة “المياه هنا مالحة ما بنعرف نستفيد منها في شيء غير الغسيل فقط، الوضع سيئ للغاية. اتشردنا من بيوتنا وبيتنا اتهد علينا، وولادي اتشردوا ومش عارفة هما فين أصلا، وكل العالم بتتفرج علينا، حد يبص علينا بنظرة شفقة. عمر ما كنا نتخيل إن احنا هنبقى في وضع زي كده”.

وعلى مدار الأشهر الثلاثة الماضية، شهد قطاع غزة 3 موجات من النزوح، الأولى من مدن شمالي القطاع ومحافظة غزة إلى الجنوب، والثانية من شرق مدينة خان يونس إلى غربها ومدينة رفح أقصى الجنوب، والثالثة بدأت قبل أسبوع من المحافظة الوسطى في القطاع باتجاه مدينة رفح.

وبذلك يرتفع إجمالي أعداد النازحين في قطاع غزة إلى مليونين، من أصل 2.3 مليون نسمة يعيشون أوضاعا إنسانية تصفها تقارير حقوقية ودولية بالكارثية، مع انعدام مقومات الحياة من طعام ومياه آمنة للشرب، ومياه لازمة للنظافة العامة، وشح المنظفات، بالتزامن مع انهيار القطاع الصحي وخروج مستشفيات ومراكز عن الخدمة، في حين تعاني المستشفيات القليلة التي تعمل جزئيا من اكتظاظ بالمرضى والنازحين.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان