“سيجزيك الله لما صبرت يا أبي”.. وصية حمزة الدحدوح لوالده قبيل استشهاده تثير تفاعلا واسعا

“إنك الصابر المحتسب يا أبي، فلا تيأس من الشفاء، ولا تقنط من رحمة الله، وكن على يقين أن الله سيجزيك خيرًا لما صبرت” كانت هذه الكلمات آخر ما سطرته يد الصحفي حمزة الدحدوح الذي استشهد، أول أمس الأحد، في قصف إسرائيلي بخان يونس جنوبي قطاع غزة.
وشاءت الأقدار الإلهية أن يكون آخر ما كتبه حمزة، رسالة وجَّهها إلى أبيه وأستاذه في المهنة، الزميل وائل الدحدوح مدير مكتب الجزيرة في قطاع غزة، راجيًا منه أن لا يتسلل اليأس إلى قلبه، دون أن يعلم أنه هو من سيكون النبأ الذي يفجع قلب أبيه بعد ساعات قليلة.
وحظيت هذه الكلمات، التي دونها حمزة الدحدوح عبر حساباته بمنصات التواصل، بتفاعل لافت بين المدونين الذين أخذوا يدعون للشهيد بالرحمة والمغفرة، ولأبيه بالثبات والصبر جزاء ما قدَّم.
وغرد أحد المدونين قائلًا “رحمك الله يا حمزة، وغفر لك وتقبّلك في الشهداء وألحقك بوالدتك وإخوتك في جنات الفردوس بإذن الله. قد بعتم أنفسكم لله وهو اشترى، ولن يضيع من باع نفسه لله”.
رحمك الله يا حمزة وغفر لك وتقبلك في الشهداء وألحقك بوالدتك وإخوتك في جنات الفردوس بإذن الله.
قد بعتم أنفسكم لله وهو اشترى ولن يضيع من باع نفسه لله .— فتى الظلام (@Omani70s) January 7, 2024
وكتب آخر “عظّم الله أجرك أستاذ وائل، الله يرحم ابنك ويغفر له ويسكنه فسيح جناته، وينتقم من الصهاينة المجرمين”.
عظّم الله اجرك استاذ وائل الله يرحم ابنك ويغفر له ويسكنه فسيح جناته وينتقم من الصهاينه المجرمين
— فكرة-قلم Fekrh-Qalam (@sult4566) January 7, 2024
وعلّق ثالث “ما في شيء نقدر نخفف به ألمك يا أبو الشهيد حمزة غير أن ثأرك ثأر الأمة العربية، ولن ننسى و لن نغفر. رحم الله حمزة، وتقبّله الله من الشهداء”.
مافي شيء نقدر نخفف به ألمك يا أبو الشهيد حمزة غير أن ثأرك ثأر الأمة العربية و لن ننسى و لن نغفر . رحم الله حمزة و تقبله الله من الشهداء
— yassir (@ybafarat) January 7, 2024
وسبق أن استشهد عدد من أفراد عائلة الزميل وائل الدحدوح، بمن فيهم زوجته وابنه وابنته وحفيده، في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا نزحوا إليه بمخيم النصيرات وسط القطاع.