نازحون في رفح يتهمون الأونروا بفتح مياه الصرف على خيامهم والوكالة ترد (فيديو)

اتهم نازحون في رفح جنوبي قطاع غزة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” بفتح مياه الصرف الصحي بالقرب من خيامهم، الأمر الذي أدى إلى تدفق مياه الصرف في بقعة كبيرة أمام هذه الخيام، وتسللها داخلها.
ومن أمام مقر الأونروا في مواصي رفح الشرقية، التقت الجزيرة مباشر عددًا من النازحين الذين اتهموا المنظمة بالعجز عن مساعدتهم وتقديم الدعم لهم من حاجات أساسية وخدمات طبية وصحية.
محمد قرموط، نازح من جباليا، يقول إن حياته غارقة بين مياه الشتاء ومياه الصرف الصحي إضافة إلى الجوع.
وأضاف قرموط، الذي يقطن بإحدى الخيام المرتكزة أمام مقر الأونروا، أن مياه الصرف أغرقت خيمته بشكل كامل، مما جعله يعاني دون توفير الحد الأدنى من المستلزمات الغذائية أو غيرها من الاحتياجات الأساسية للحياة، وتمنى العودة إلى منزله حتى لو بنى خيمة على أنقاضه.
المواطن جواد أبو عيشة، النازح من شمال غزة، اتهم الأونروا بفتح مياه الصرف الصحي على خيام النازحين، وقام هو مع مجموعة من النازحين بعمل سد بسيط من الرمال لمنع تسلل المياه مؤقتًا.
وعبَّر جواد عن تخوفه الشديد من انفجار المياه مجددًا في أي لحظة وإغراقها للخيام.
ويحكي جواد للجزيرة مباشر عن قرار الذهاب إلى مقر الوكالة لمطالبتها بتقديم المساعدة، ولكن حسب تعليقه “لا حياة لمن تنادي”.
وقال ياسر القهوجي، النازح من خان يونس، إنه موجود منذ نحو شهر في المنطقة الخالية من خدمات الأونروا، وتساءل في غضب عن الخدمات والسولار والمساعدات التي تشرف عليها الوكالة.
وأضاف “لم نر أي شيء من الخدمات سوى مياه الصرف الصحي التي فتحتها الأونروا علينا وأصابتنا وأطفالنا بالأمراض”. وأشار إلى وجود عدد كبير من النازحين المصابين بأمراض مزمنة.
أما الطفل يزن أبو زعنونة، النازح من غزة، فقال إنه وعائلته استطاعوا بصعوبة الحصول على مأوى من جارهم كي يقيموا فيه، مشيرًا إلى عدم إمكانية ذلك مجددًا بسبب تصرُّف الأنروا تجاههم، إذ لا يستطيعون النوم وتحمُّل الرائحة التي تزاحمهم في خيمتهم المتهالكة.
وذكر يزن أنه مصاب بجروح في الرأس، وأن شقيقته مصابة هي الأخرى بحروق في الظهر والقدم، فضلًا عن إصابات والدته المختلفة، مؤكدًا أن الوضع الذي يعيشونه خطر على صحتهم.
وطالب يزن بالرعاية الصحية ومكان نظيف يستطيعون النزوح فيه، وتوفير الطعام لكي يسدوا جوعهم.
الوكالة ترد
من جانبه، أوضح المتحدث باسم الأونروا في غزة، عدنان أبو حسنة، للجزيرة مباشر أنه لا مجال لإصلاح مشكلة النازحين في القطاع إلا عبر خطة وضعتها الوكالة، مشيرًا إلى أن تنفيذ هذه الخطة يشترط إيجاد الخامات اللازمة في السوق المحلية، وهو ما يحتاج إلى وقت، نافيًا أن تكون هذه المشكلة قد حدثت بتعمد بل بسبب تكدس النازحين بأعداد كبيرة.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 1949، وبموجب قرار الجمعية العامة رقم 302، أُسست وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وبدأت عملياتها في الأول من مايو/أيار 1950، إذ تولت مهام هيئة الإغاثة التي أُسست من قبل، وتسلمت سجلات اللاجئين الفلسطينيين من اللجنة الدولية للصليب الأحمر.