ارتفاع أسعار النفط مدعومة بزيادة الطلب بسبب عاصفة فلوريدا وتوترات الشرق الأوسط
صعدت أسعار النفط اليوم الخميس مدعومة بارتفاع الطلب على الوقود مع اقتراب عاصفة كبيرة من فلوريدا، والمخاوف من اضطرابات محتملة لإمدادات الشرق الأوسط وسط تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران المنتج الرئيسي للنفط.
وبحلول الساعة 0655 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 24 سنتا أو 0.3% إلى 76.82 دولار للبرميل، في حين زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 28 سنتا أو 0.4% إلى 73.52 دولارا للبرميل.
عاصفة كبيرة
وتتعرض الولايات المتحدة- أكبر دولة منتجة ومستهلكة للنفط في العالم- إلى عاصفة كبيرة، وهي الإعصار ميلتون، الذي وصل إلى الساحل الغربي لفلوريدا مما تسبب في رياح عاتية واحتمالات بارتفاع منسوب مياه البحر.
وكانت العاصفة قد رفعت بالفعل الطلب على البنزين في الولاية، إذ نفدت الإمدادات من نحو ربع محطات الوقود، مما ساعد في دعم أسعار الخام.
“فتاكة ومحددة الهدف ومباغتة”
كما تلقت الأسعار دعما من استمرار حذر المستثمرين من زيادة محتملة لحدة التوتر بين إسرائيل وإيران، إذ توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إيران بضربة ستكون “فتاكة ومحددة الهدف ومباغتة”.
وتحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن خطط إسرائيل فيما يخص إيران في مكالمة هاتفية استمرت 30 دقيقة أمس الأربعاء ووصفها البيت الأبيض بأنها كانت “مباشرة وبناءة للغاية”.
وقال محللون في (إيه.إن.زد) في مذكرة اليوم الخميس إن بايدن “يواصل ثني إسرائيل عن استهداف منشآت النفط لكن هناك مخاوف متزايدة من أن حلفاء إسرائيل ليس لديهم تأثير يذكر على استراتيجيتها”.
ضعف الطلب يطغى على التوقعات
ورغم تصدر التهديدات المتعلقة بالإنتاج من منطقة الشرق الأوسط الاهتمام، لا يزال ضعف الطلب يطغى على التوقعات الأساسية.
وخفضت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الثلاثاء توقعاتها للطلب في 2025 بسبب ضعف النشاط الاقتصادي في الصين وأمريكا الشمالية.
وأظهرت بيانات من الإدارة أمس الأربعاء أن مخزونات الخام قفزت 5.8 ملايين برميل إلى 422.7 مليون برميل الأسبوع الماضي، وفاقت هذه الزيادة توقعات محللين، لكنها تقل بكثير عن تقديرات معهد البترول الأمريكي الصادرة يوم الثلاثاء.