“حيّ أم شهيد أم أسير؟”.. عائلات المفقودين في غزة تكابد آلام الانتظار (فيديو)
تعاني العائلات الفلسطينية التي فقدت أبناءها بسبب الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة الويلات بسبب فقدان أي معلومة عن أبنائهم، وخصوصا مع استمرار الحرب.
وبحسب الإحصاءات الرسمية الفلسطينية، فإن نحو 10 آلاف مفقود في غزة، بسبب الحرب، لا يُعرف مصيرهم حتى اللحظة، فيما ترفض السلطات الإسرائيلية إعطاء المؤسسات الدولية أي معلومات حول مصير أي من المفقودين في غزة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsعام على الطوفان.. ولا يزال هناك المزيد
تفاصيل اعتقال إسرائيلي في الضاحية الجنوبية لبيروت
بيان لشبكة الجزيرة بعد إصابة مصورها في غزة فادي الوحيدي
والتقت الجزيرة مباشر، عددًا من العائلات المكلومة التي عانت بسبب عمليات البحث المتواصلة عن ذويهم، والذين ناشدوا المجتمع الدولي والمؤسسات الإغاثية والقانونية بالعمل على كشف مصير أبنائهم.
آخر اتصال
آية، ابنة المفقود عماد السويركي، قالت إن والدها فُقدت آثاره منذ نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي بعد عودته من وسط قطاع غزة لشماله لإحضار بعض الأوراق الضرورية من منزلهم الذي نزحوا منه بسبب الحرب، والتي تخص علاج أمها المصابة بالسرطان.
وأضافت “آخر اتصال كان بوالدي بالقرب من مجمع الشفاء الطبي، ومنذ ذلك الحين لم نعرف أي معلومات عنه، وبذلنا جهودًا من أجل كشف مصيره؛ لكن الاحتلال الإسرائيلي يرفض تقديم أي معلومة”.
وتابعت “ليس لدينا أي معلومة عن والدي إن كان شهيدا أو أسيرا لدى الاحتلال الإسرائيلي، وتواصلنا مع كافة الجهات من أجل معرفة مصير والدي ولكن دون جدوى”.
تمسك بالأمل
بدوره، طلب النازح إسماعيل عبد العال الكشف عن مصير نجله واثنين من أبناء عمومته، الذين حاولوا قبل عدة أشهر العودة من وسط القطاع لشماله عبر محور نتساريم، الذي يقيم فيه جيش الاحتلا الإسرائيلي موقعًا عسكريًا يفصل به مدن غزة عن بعضها البعض، لكنهم فقدوا منذ ذلك الحين، باستثناء أحدهم الذي نجح بالعودة بعد اعتقاله من قبل الجيش الإسرائيلي والتحقيق معه.
وأضاف “لا أعرف شيئًا عن مصير ابني الذي يبلغ من العمر 16 عامًا، ولا أعرف إن كان على قيد الحياة أم هو شهيد أم أسير لدى جيش الاحتلال”.
وتابع قائلا “الاحتلال الإسرائيلي سلم وزارة الصحة العشرات من الجثث مجهولة الهوية، وهو ما يجعلني أتساءل بكثرة عن مصير ابني”.
معاناة مستمرة
أما الحاجة روحية البُن، والدة اثنين من المفقودين هما شادي ويوسف، فتقول إنها تعاني الأمرين في عملية البحث عن ابنيها، حيث فقدت آثار شادي قبل 9 أشهر، في حين فقدت آثار يوسف قبل 4 أشهر.
وأوضحت أنها تبحث عنهما يوميًا بين الشهداء وفي ثلاجات الموتى وبالمستشفيات، لافتًة إلى أنها تخدع أحفادها وتقول لهم إن ابنيها شادي ويوسف سافرا خارج القطاع.