قمة ثلاثية لرؤساء مصر والصومال وإريتريا.. ما أهم المخرجات؟
عقدت، اليوم الخميس، قمة ثلاثية في العاصمة الإريترية أسمرة، شارك فيها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والصومالي حسن شيخ محمود، والإريتري أسياس أفورقي.
وأكد بيان مشترك للرئيسين المصري والصومالي عقب القمة على تعزيز التعاون من أجل “تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بكافة صوره، وحماية حدوده البرية والبحرية”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsبعد تسلُّم شحنة أسلحة كبيرة من مصر.. وزير الدفاع الصومالي: تجاوزنا مرحلة الإملاء
إثيوبيا تبدي قلقها من وصول إمدادات أسلحة مصرية إلى الصومال
الرئيس الصومالي: مصر تدعمنا وكل الخيارات مطروحة إذا حاولت إثيوبيا احتلال أي جزء من أراضينا (فيديو)
كما صدر بيان مشترك بين مصر وإريتريا يؤكد “الاحترام المطلق لسيادة واستقلال ووحدة أراضي بلدان المنطقة، ورفض التدخلات في الشؤون الداخلية لدول المنطقة تحت أي ذريعة أو مبرر، وتنسيق الجهود المشتركة لتحقيق الاستقرار الإقليمي، والعمل على خلق مناخ موات للتنمية المشتركة والمستدامة، وتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات”.
تعزيز العلاقة بين مصر وإريتريا
وأفادت الرئاسة المصرية في بيان بأن زيارة الرئيس المصري لأسمرة تأتي تلبية لدعوة من الرئيس الإريتري، وذلك لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بالإضافة إلى الأوضاع الإقليمية وجهود ترسيخ الاستقرار والأمن في القرن الأفريقي والبحر الأحمر، على النحو الذي يدعم عملية التنمية ويحقق مصالح شعوب المنطقة.
تأتي الزيارة بعد نحو 3 أسابيع من مباحثات أجراها وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ورئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل، مع الرئيس الإريتري في أسمرة، وشملت تطورات الأوضاع في البحر الأحمر والقرن الإفريقي، وفق بيان للخارجية المصرية في 14 سبتمبر/أيلول الماضي.
توتر العلاقة بين الصومال وإثيوبيا
وتدهورت العلاقات المتوترة تاريخيًا بين الصومال وإثيوبيا منذ الإعلان في الأول من يناير/كانون الثاني الماضي عن توقيع مذكرة تفاهم بين أديس أبابا وإقليم أرض الصومال الانفصالي، نددت بها مقديشو ووصفتها بأنها اعتداء على سيادتها.
وتنص المذكرة على تأجير 20 كيلو مترًا من ساحل أرض الصومال لإثيوبيا لمدة 50 عامًا، وكان إقليم أرض الصومال أعلن استقلاله من جانب واحد عام 1991.
وعزّزت مقديشو علاقاتها مع القاهرة، التي تعارض قيام إثيوبيا ببناء سد النهضة على مجرى النيل الأزرق دون التوصل لاتفاق يضمن عدم الإضرار بحصة مصر من مياه النيل.
ووقّعت مصر والصومال اتفاقية أمنية في 14 أغسطس/آب الماضي.
وسلّمت مصر الصومال شحنة كبيرة من الأسلحة في سبتمبر/أيلول، تشمل مدافع مضادة للطائرات ومدفعية، كجزء من الاتفاق الأمني بين البلدين، وهو ما أثار انتقادات من جانب إثيوبيا.
وأكدت الحكومة الصومالية أن الاتفاقية الأمنية التي وقعتها مع مصر مشابهة للشراكات القائمة مع الولايات المتحدة وتركيا والاتحاد الأوروبي ودول الخليج، وتهدف لدعم قدرات الصومال في حربه مع الإرهاب.
الحفاظ على سيادة الصومال
وأعلنت وزارة الإعلام الإريترية في بيان أن القمة ستركز على “تعزيز العلاقات بين الدول الثلاث بالإضافة إلى مسائل الأمن والاستقرار الإقليمي”.
وأشارت الوزارة الى أن الرئيس الصومالي، الذي زار إريتريا مرات عدة، أجرى محادثات منفصلة مع أسياس بعد وقت قصير من وصوله في وقت متأخر الأربعاء، وتحدثا عن الحاجة إلى تعزيز التعاون “في المهام الشاقة المتمثلة في الحفاظ على سيادة الصومال وسلامة أراضيه واستقلاله ووحدته”.
وتدهورت العلاقات بين إثيوبيا وإريتريا بشكل أكبر في الآونة الأخيرة، رغم دعم أسمرة لقوات الحكومة الإثيوبية في النزاع مع متمردي تيغراي بين عامي 2020 و2022.
وأعلنت الخطوط الجوية الإثيوبية الشهر الماضي تعليق رحلاتها إلى أسمرة بسبب ظروف تشغيل “صعبة”.
يذكر أن الرئيس الإريتري أسياس أفورقي تولى الحكم منذ إعلان استقلال البلاد عن إثيوبيا عام 1993، بعد 3 عقود من الحرب.