مستشار قائد الدعم السريع يهاجم مصر ويطالب بوقف الصادرات السودانية لها

قال الباشا طبيق، مستشار قائد قوات الدعم السريع، إنه حان الوقت لإيقاف كل الصادرات السودانية إلى مصر، مشددًا على أن “خياراتهم مفتوحة للتعامل مع الملف المصري”.
وأضاف طبيق في منشور عبر منصة “إكس” الخميس، أن وصف الخارجية المصرية لقوات الدعم السريع بالـ”مليشيا”، في بيانها للرد على اتهام قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) لمصر بالتدخل في حرب السودان، “يؤكد الحقد الدفين الذي تضمره مصر ضد قوات الدعم السريع”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsمصر ترد على اتهامات حميدتي لها بقصف قوات الدعم السريع
حميدتي يتهم مصر بالمشاركة في قصف قوات الدعم السريع (فيديو)
السودان.. الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على شقيق حميدتي
وأشار طبيق، إلى أن مصر “كشفت عن وجهها الحقيقي وتدخلها السافر في السودان، وأن ما قامت به من تدمير للبنى التحتية من مصانع وجسور ومؤسسات مدنية للدولة السودانية يعتبر امتدادًا طبيعيًا لموقف مصر تجاه السودان عبر التاريخ”، حسب قوله.
مصر تنفي الاتهامات
ونفت مصر الاتهامات الصادرة عن قائد قوات الدعم السريع، الذي يخوض حربًا ضد الجيش منذ إبريل/نيسان العام الماضي، بأن جيشها يتدخل في النزاع.
وفي تسجيل مصوّر نشر على “الإنترنت” الأربعاء، اتّهم حميدتي سلاح الجو المصري بتنفيذ ضربات استهدفت قواته قرب جبل موية جنوب الخرطوم، كما اتهم مصر بتدريب الجيش السوداني وإمداده بطائرات مع استمرار الحرب بين قوات الدعم السريع والجيش.
وقال “الآن تقاتلنا مصر” التي اتّهمها بأنها واحدة من 6 بلدان، بينها إيران، تتدخل في النزاع.
ورفضت الخارجية المصرية في بيان صدر مساء الأربعاء اتهامات حميدتي، وجاء في البيان “تنفي وزارة خارجية جمهورية مصر العربية المزاعم التي جاءت على لسان محمد حمدان دقلو قائد ميليشيا الدعم السريع بشأن اشتراك الطيران المصري في المعارك الدائرة بالسودان الشقيق”.
وأضاف البيان “وإذ تنفى جمهورية مصر العربية تلك المزاعم، فإنها تدعو المجتمع الدولي للوقوف على الأدلة التي تثبت حقيقة ما ذكره قائد ميلشيا الدعم السريع”.
يذكر أن مصر انضمت إلى جهود الولايات المتحدة والسعودية للتوسط لوقف الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، واستضافت القاهرة محادثات بين الفصائل السياسية المتنازعة في وقت سابق من العام الجاري.

تقدم الجيش السوداني
وأحرز الجيش في الآونة الأخيرة تقدمًا في العاصمة السودانية الخرطوم وولاية سنار الجنوبية الشرقية، حيث قال حميدتي إن الغارات الجوية المصرية المزعومة ضد قواته دفعتهم إلى التراجع عن منطقة جبل موية الاستراتيجية.
وأجبرت الحرب ما يقرب من 10 ملايين شخص على ترك منازلهم، وأدت إلى تفشي الجوع وانتشار المجاعة على نطاق واسع، كما حدثت فيها موجات من العنف العرقي التي أُلقي باللوم فيها إلى حد كبير على قوات الدعم السريع.